هواة الرسم، متأملون كما يتوقع أن يكونوا،..
مثلهم زراع الحدائق،..
الرسامون يتعاملون مع ما يتماس مع حواسهم بلطف رؤية..، وطيف إحساس..
الزارعون يتعاملون معها كذلك بذات الحس والتفاعل.. كلاهما يرشف لمعينه من جميل ما صنع الله،.. ويذهب كل فريق منهما لمداره..
الرسامون، ينقلون عن إحساسهم بهبات الخالق في مدى كونه من الجمال, بريشهم بعض
ما يمتزج بأخيلتهم مما ينبثق من الطبيعة حولهم، سماء عامرة، وأرضا زاخرة،..
الزارعون ينتقون بذائقتهم، ثمار الأزهار, والورود ذات الأشذاء العبقة، والألوان الجذابة من الطبيعة الخلاقة..
فضاء الرسامين أوراقهم.. لوحاتهم،.. .أديم ألوانهم..
فضاء الزارعين ثرى فسيح على امتداد خطواتهم..
الرسامون يتعاملون بعيونهم وإحساسهم وأصابعهم..
الزارعون يتعاملون بأقدامهم وأيديهم وإحساسهم..
العامل المشترك بينهم الإحساس..
وما تعامل إنسان بإحساسه إلا كان أرقى من ينطق عمله إن صمت أو تكلم..
فما يرسم وما يزرع لسان حاله، وصورة جنانه، ومدى ذائقته، وجناح حسه، وصوت روحه..