ينتشر باعة قوارير الماء عند الإشارات المرورية وفي التقاطعات الرئيسة بمدينة الرياض وغيرها من المدن، معرضين بذلك أنفسهم لخطر الدهس. وحيثما تجد مقيماً مخالفاً للأنظمة، ستجد مثل هذه الظواهر، ليس بيع الماء فقط، بل بيع الألعاب والعطور، وكل ما يمكن الغش فيه.
وأحب هنا أن ألفت أنظار الناس، إلى أن هذه العمالة المخالفة التي تبيع المواد المغشوشة والسامة ربما، تقوم أيضاً بتعبئة المياه من مصادر موبوءة، وتغلق القوارير البلاستيكية بطرق احتيالية. ومثل هذه المياه قد تسبب مشكلات معوية لشاربها. كما أن هؤلاء العمال يملكون درجة كبيرة من اللامبالاة، وقد يبتليك أحدهم بعمره، فيفاجؤك دون أن تدري، وتصدمه. ومثل هذه اللامبالاة، كلفت أناساً كثيرين، ما لا يمكن أن تتخيلوه، من أوقات وأموال وكفَّارات، وكل ذلك بسبب مخالفين، يريدون أن يحصلوا على المال، بأي شكل من الأشكال (حسبي الله وعلى كفلائهم). ولأن الجهات الرسمية المعنية بالقضاء على هذه الظواهر، لا تؤدي عملها، فإن علينا أن نعمل بأنفسنا للقضاء عليها. وذلك من خلال الامتناع عن الشراء من هؤلاء الأشخاص المشبوهين، والانتباه الكامل والشديد عند الاقتراب منهم، سواءً كانوا عند الإشارات أو على دراجاتهم الهوائية أو النارية غير المرخصة!!