|
لندن - رويترز
كشف التقرير المبدئي الذي أدى إلى إيقاف محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وجاك وارنر الرئيس المستقيل لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) عن أن لجنة القيم بالاتحاد الدولي (الفيفا) عثرت على دليل «شامل ومقنع ودامغ» على تورط المسؤولين الاثنين في محاولة تقديم رشى. واستقال وارنر من منصبه كنائب لرئيس الاتحاد الدولي ورئيس اتحاد الكونكاكاف يوم الاثنين الماضي مما دعا الفيفا إلى إنهاء التحقيقات ضده بشأن مزاعم تقديم رشى مع الإبقاء على «افتراض البراءة».
وذكر تقرير لجنة القيم الذي أعده القاضي الناميبي بيتروس داماسيب الشهر الماضي أن هناك «أدلة مقنعة» على أن بن همام تورط في تقديم رشى وأن وارنر لعب دور المساعد له، وتصرفت لجنة القيم وفقاً لذلك وأقدمت على إيقاف المسؤولين. وانسحب بن همام من حملة رئاسة الفيفا تاركاً سيب بلاتر بدون منافسة ليفوز بفترة ولاية رابعة. وقال بن همام أمس إنه لم يرتكب أي مخالفة بينما لم يتسن على الفور الوصول إلى وارنر الذي نفى من قبل ارتكاب أي مخالفات. وقال الفيفا إنه ليس لديه أي تعليق على التقرير. وتتركز المزاعم على اجتماع عقده اتحاد الكاريبي لكرة القدم في ترينيداد في مايو الماضي.
وذكر التقرير «الدليل الشامل والمقنع والدامغ يتيح ومن الوهلة الأولى الفرصة لاستخلاص أن المتهم (وارنر) اقترح ورتب لعقد اجتماع خاص لأعضاء اتحاد الكاريبي من أجل السيد بن همام». وأضاف التقرير: «علاوة على ذلك وخلال الاجتماع بدا أن السيد بن همام قد عرض وبشكل غير مباشر على الأقل وتحت تعهد السرية ظرفاً يحتوي 40 ألف دولار على كل عضو من أعضاء الاتحاد». وتابع: «تشكل لدى لجنة القيم بالاتحاد الدولي رأي مبدئي بأن المتهم (وارنر) كان على علم بالأموال المذكورة إلا أنه غض الطرف عنها». واستطرد التقرير: «كما تكون لدى اللجنة رأي بأن الأموال المذكورة المقدمة لا يمكن أن يفسر تقديمها إلا في سياق انتخابات رئاسة الفيفا في الأول من يونيو 2011».
وذكر التقرير: «وبالتالي فإنه يبدو من المقنع اعتبار التصرفات الصادرة عن السيد بن همام تنطوي وللوهلة الأولى على تقديم رشى أو على الأقل محاولة تقديم رشى».
وقال التقرير: «يبدو وللوهلة الأولى إنه من المستحيل من وجهة نظر لجنة القيم بالفيفا أن يكون المتهم (وارنر) قد اعتبر الأموال التي وزعت خلال اجتماع خاص لاتحاد الكاريبي تصرفاً قانونياً أو أخلاقياً وأنها لا تمت بصلة بانتخابات رئاسة الفيفا. «وبناء على ذلك فإن المتهم قد يعتبر على الأقل محرضاً على الانتهاكات المذكورة سابقاً». وأصدر بن همام بياناً عبر متحدث أعاد فيه التأكيد على نفيه ارتكاب أي مخالفات. وقال: «لا يوجد شيء يمكن أن أقوله أكثر من نفي هذه المزاعم والتأكيد على أنني لم ارتكب أي مخالفة خلال الاجتماع الذي عقد في ترينيداد».