تابعنا جميعاً قضية السيدة نتاليا مور، المقيمة الكندية المتزوجة من أحد مواطني المنطقة الشرقية، والتي تعيش ظروفاً صعبة مع زوجها وأبنائها. ولقد لفت نظر الكثير من متابعي هذه القضية الإنسانية، أن هيئة حقوق الإنسان على علم بمشكلة هذه السيدة منذ 3 أعوام، ولم يقدموا لها (حسب ما نشرته وسائل الإعلام) سوى مساعدتين غذائيتين!!
الغالبية العظمى من المتابعين لم يصدقوا ما قالته السيدة نتاليا. فكيف تقتصر مساهمة هيئة حقوق الإنسان، في هذه المأساة على وجبتين غذائيتين، طيلة 1080 يوماً، في حين بلغت فاتورة الفندق الذي سكنه وفد من الهيئة في جنيف ولمده 6 أيام فقط 1.3 مليون ريال، أي بمعدل 20 ألف ريال يومياً لكل عضو من أعضاء الوفد؟! أما الأقلية، فلقد كانوا متأكدين أن الهيئة كانت ستستمر في تقديم الوجبات، إلا أن السيدة نتاليا رفضت ذلك، لكونها (أي الوجبات) باردة ومالغة مثل وجبات بعض الخطوط الجوية!! وهذه ليست مشكلة الهيئة، بل مشكلة السيدة.
إننا نرجو من الهيئة، أن تركز فيما تفعله، وتبتعد عن ملاحقة وسائل الإعلام، لكي تنشر لها إنجازاتها الغذائية والحقوقية، لأن الإعلام لن ينقل إلا الواقع. فإذا كان الواقع مشرفاً، نقله الإعلام كما هو، وإن لم يكن كذلك، فلن يستطيع أحد أن يضع عليه مكياجاً!