|
كوفنتري - طلال الحربي
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أن التعليم له الأولوية على كل المستويات في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى استفادة أكثر من 100 ألف طالب من ضمنهم 16 ألف طالب وطالبة في المملكة المتحدة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله للابتعاث الخارجي وبين سمو السفير في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر السعودي الدولي الخامس في جامعة وارويك في مدينة كوفنتري في المملكة المتحدة ويستمر ثلاثة أيام، وقال سمو السفير: «هذا هو التميز ومع التميز تأتي المسؤولية. مسؤولية جميع الطلاب ليس في النجاح فحسب، ولكن أيضا في التفوق لكسر حدود المعرفة ولإجراء بحوث مبتكرة من شأنها أن تمضي بتطور العالم قدما إلى مستقبل أكثر إشراقاً».
وأضاف مخاطباً الطلاب والطالبات: «نحن نستثمر فيكم ونتوقع منكم أن تستثمروا كل طاقاتكم في الاستفادة من أفضل الفرص الأكاديمية التي توفرت لكم. فأفضل وألمع الطلاب اليوم، سيكونون صناع القرار في الغد. وهذا هو السبب الذي جعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يضع التعليم على رأس أولوياته سواء للشابات أو الشباب للرجال أو النساء».
وقال: «نريد التعليم الذي يناسبنا، والتعليم الذي يصلح للقرن الـ21. فنحن نعيش في عالم معقد يتحرك بسرعة لا يترك لنا مجالا لأن نلتقط أنفاسنا ونحن نستجيب لهذا الأمر من خلال الاستثمار في أبنائنا وبناتنا. فهناك تحديات كبيرة في المستقبل وستكون هناك تغييرات كبيرة ويجب أن نكون مستعدين لمواجهتها. وأضاف أن «رؤية القيادة الحكيمة هي أن التعليم هو أساس بناء مستقبل المملكة العربية السعودية فالأمر في أيديكم وفي أيدينا جميعا لأن نجعل هذه الرؤية تتحقق في المستقبل».
وأشاد سموه بالمؤتمر السعودي الدولي الخامس، مبينا أنه أصبح حدثاً أكاديمياً مميزاً للطلاب السعوديين في المملكة المتحدة للفرص التي يتيحها للطلاب السعوديين لعرض أعمالهم الأكاديمية وتشجيع التميز الأكاديمي والبحث العلمي.
وأكد أن أبواب السفارة مفتوحة أمامهم دائما وتستقبلهم في أي وقت ولأي موضوع، مبيناً أن هذه هي توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية حفظهم الله.كما افتتح الأمير محمد بن نواف معرض الملصقات العلمية التي بلغ عددها 73 واستعرضها بشكل كامل مع الباحثين والباحثات السعوديين حيث استمع إلى شرح مفصل عن مشاريعهم البحثية وجرى نقاش بين الطلبة والطالبات وسمو السفير حول المواضيع التي قدمها المبتعثون في ملصقاتهم العلمية والتي تناولت مواضيع مختلفة طبية وإنسانية وجغرافية وتاريخية واقتصادية بالإضافة إلى أبحاث خاصة بجينات الإبل.
وفي نهاية الحفل، دار حوار بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف والطلبة والطالبات المبتعثين تناول عدداً من الجوانب، ركز خلالها سموه على أهمية تركيز الطلبة على تحصيلهم العلمي وضرورة أن يبنوا على النجاحات التي ظهرت في المؤتمر السعودي الدولي الخامس، مؤكداً دعمه لهم في سبيل إكمال تحصيلهم العلمي بكل يسر وسهولة.