بمناسبة توقيع عقد إنشاء كرسي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري -يرحمه الله- للدراسات الإنسانية، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يوم الاثنين 18-7-1432هـ الموافق 20-6-2011م.
يا سناءً.. يضيء -منها- السناءُ
أخبريني.. لمن يجودُ الثناءُ..؟!
أخبريني.. لمن تؤولُ المعالي
أخبريني.. لمن يدوم الوفاءُ..؟!
أطرقتْ، ثم عانقتني، وقالت:
لحكيمٍ.. يجثو -له- الحكماءُ
أو خبيرٍ.. مُحنَّكٍ.. لرُؤاهُ
يستجيبُ الولاةُ، والخلفاءُ
أو أديبٍ مُفوهٍ.. يتباهى
في النوادي -بفضله- الأدباءُ
أو كريمٍ.. سَمْح.. عطوفٍ.. نَديٍّ
وسَخيٍّ يغار -منه- السخاءُ
قلتُ يكفي.. فهذه من خصالٍ
لأصيلٍ.. يبكي -عليه- الرثاءُ..؟!
هَتَفَ الصبحُ باسمِهِ - حين أسرى
فتجلَّى - كما تجلَّى الضياءُ..!
عاشقٌ للديار.. كم كان يعدو
في رُبَاهَا..، ويقتفيه الولاءُ..!
حدَّثينا عن سيرة الشَّهْمِ - فينا
حدِّثينا - عن فكرهِ - يا سناءُ
افتحي ذلك الكتابَ سريعاً
واقرأي.. ما يقوله العظماءُ
عالجينا - بفكره - فهو فكرٌ
مستنيرٌ - لكل داءٍ - دواءُ
واسْكُبي - في عقولنا - من سناه
وامنحينا - من عقله - ما نشاءُ
واملئينا - بعزمهِ - فهو حُرٌ
عِشقُه الأرضُ.. والمدارُ الفضاءُ
إنَّ عبد العزيز كنزُ إباء
ليس يفنى، ولا يزولُ الإباءُ
إن عبدالعزيز نهرُ عطاءٍ
سوفَ يبقى.. ويستمرُّ العطاءُ
يا سناءً.. على الوفاء سنمضي
لرجالٍ تسامقوا.. وأضاؤوا
ركبوا المستحيلَ، والصَّعبَ - خيلاً
في الفيافي.. حتى تعالى البناءُ
كيف ننسى جهادَهُمْ - في ظروفٍ
صعبةٍ.. صعبةٍ.. وسادَ النماءُ..؟!
كيف ننسى جهادهم - في ظروف
صعبةٍ.. صعبةٍ.. وعَمَّ الرخاءُ..؟!
هذه جامعاتنا - تتبارى
نحو تخليدهم.. ويفنى الفناءُ
خلِّدُوهُم.. ومَجِّدوهمْ - كثيراً
واعزفوا اللحن - أيها الشعراءُ
خلِّدوا ذكرَهُمْ - بكرسيِّ بحثٍ
للدراسات.. وارتفعْ يا لواءُ
خلِّدوهم - بندوةٍ، وكتابٍ
وحديثٍ يدلي - به - العقلاءُ
واذكروهم - بربِّكُم - واشكروهم
إنما يقطفُ الجنى الأوفياءُ
أيها المجدُ - في بلادي - وجيهٌ
ألمعيُّ.. ما خابَ - فيه - الرجاءُ
أيُّها المجدُ - في بلادي - نجيبٌ
بمزاياه.. يشهدُ النجباءُ
أيُّها المجدُ - في بلادي - عزيزٌ
لم تشوِّه - أخلاقهُ - الخيلاءُ
أيّها المجدُ - في بلادي - نبيلٌ
وائليُّ.. تَلَقَّفتْهُ السماءُ
فتوقف - لذكرهِ - وتذكَّرْ
أنَّ من يرتقي لك.. النبلاءُ