كتب - سلمان الغفيص
رغم تكالب الأزمات على قلعة الكؤوس إلا أنه أثبت للجميع عشقه الدائم للإنجازات والبطولات والصعود للمنصات عبر أصعب وأحلك المواقف والظروف بعد تحقيقه أول أمس الغالية من اليد الحانية للجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال تسليمه الذهب لمن استحقه بكل جدارة واستحقاق عطفاً على ما قدمه الفريق الأهلاوي خلال مجريات اللقاء من روح وإصرار نحو مصافحة اللقب والعودة مجدداً لمعانقة البطولات المحلية بعد غياب دام لأكثر من أربعة مواسم، ليحقق فعلا ما كان يصبو إليه من أجل كسب عطف الجماهير الأهلاوية التي ظهرت بفرحة هستيرية بعد إحراز البرازيلي فيكتور سيموس ركلة الجزاء الترجيحية الخامسة التي لم يكن الفريق الأهلاوي بحاجة للوصول إليها قبل خوض الأشواط الإضافية أيضا فيما كان من الأجدر حسم اللقاء خلال الأشواط الأصلية في اللقاء نظير استحواذه على معظم مجريات المباراة والظهور بمستوى مميز وروح عالية، إذ أجاد الأهلاويون حقا كيفية التعامل والتعاطي مع مجريات اللقاء سواء عبر الإعداد النفسي أو الفني للاعبي الفريق الذين مُنحوا الثقة الكاملة من قبل رئيس النادي الخلوق الأمير فهد بن خالد حتى حقق كأس المليك للمرة الأولى بنسخته الحديثة والحادي عشرة بمسماه العام، في المقابل غاب الطرف الأخر الفريق الاتحادي تماما عن أجواء اللقاء لتتضح الصورة لكافة متابعي الكرة السعودية أنه بعد تحقيق الفريق الاتحادي فوزه الثمين أمام فريق الهلال توقفت الطموحات والآمال وظهرت كبرياء الاتحاديين أمام طموح الأهلاويين لينتصر الاحترام أمام الغرور.