فاز الأهلي.. فاز الراقي.. فاز الأهلي ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال..

نال الكأس وهو يستاهل، ولماذا الاستغراب؟

لماذا التعجب؟

ففريق اقترن اسمه بالكؤوس.. حتى نال لقب بطل الكؤوس.. الأهلي حقق كأس الملك وتسلم الكأس من يد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وهذا هو المبتغى الحقيقي..

أتساءل وأريد الإجابة:

هل الراقي غريب عن نيل البطولات؟

عندما نتكلم عن التاريخ فنحن نتكلم عن إرث تاريخي.. عندما نتحدث عن البطولات والأهلي فنحن نتحدث عن حضارة بالبطولات..

لننظر إلى الفريق الأهلاوي ببداية انطلاقة الأدوار لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، نلاحظ أن الروح متواجدة وهي -بعد الله- سبب رئيسي لنيل البطولة، بوجود دعم من الأعضاء والجماهير، بل التفاف شرفي وعلى رأسهم الأب الروحي أبو فيصل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله، القلب النابض، ربان السفينة، الداعم الحقيقي للراقي..

راقي من اسمه من عمله، جماهير ولا أروع حتى أصبح الجمهور الملكي!!

حقق الأهلي أغلى وأجمل البطولات بعرس رياضي بحضور القيادة الشريفة، وأمام من؟

الاتحاد المنافس وحامل اللقب.. ثلاث نهائيات متتالية (عام 2007م بطولة كأس فيصل ثلاثة مقابل لا شيء.. وبعدها بشهر حقق كأس ولي العهد بهدفين لتيسير ومالك وآلان النهائي الثالث بركلات الترجيح).

كاد الأهلي أن يحسم المباراة من أشواطها الأصلية بالفرص الضائعة ولكن التوفيق حال دون ذلك.. فرص من الحوسني وانفرادات فكتور..سوف يكتب المحرضون وأصحاب الأقلام (صاحبة الضد) ولكن الأهلي اعتاد على هذه الأساليب ولكن المحصلة الأخيرة هي خير دليل لإسكات هؤلاء..

يا الله يا الراقي، شاهدتك في الملعب في النهائي بلباس راقٍ.. حضرت لجدة وتواجدت في الملعب، وخرجت وأنا في عالي الأفراح.. رسائل تهاتفت من إخوتي وأحبتي وأصدقائي من مختلف الميول الهلالية والنصراوية وإن كانت الميول الهلالية غلبت كثيراً..

عشق الأهلي لم يكن وليدة اليوم فقد قارع دم كاتب المقال بعشق الأهلي.. نفرح لفرحه ونحزن لحزنه.. نقف معه في السراء والضراء.. يحزننا أن نراه بعيداً عن البطولات، ونغرد عندما نراه في التتويج حامل الكأس..

فهد بن خالد، تواضع أخلاق وروح ومحبة.. حتى في حديثي معه بالجوال بعد أن كسب الاحتجاج بقضية السعران قال: يا سلمان الحق ما يضيع وخلفه مطالب!!

الترشيحات كانت منصبة على فريق الاتحاد، تابعت الصحف قبل النهائي بأربعة أيام وقرأت ولاحظت بأن الأقلام بنسبة كبيرة ترشح الاتحاد.. ولكن حضرت الروح وحضرت الرغبة.. فخالف الراقي التوقعات وقال: أنا هنا لكي أرفع الكأس والذي اقترن اسمي باسمه!!

ليلة ولا أروع عشناها في جدة.. في التحلية أمام مقر النادي.. حتى زميلنا العزيز الأستاذ الكاتب علي الزهراني حضرنا مناسبته بعد المباراة بمناسبة زواج ابنه نواف.. فأصبحت الفرحة فرحتين يابو نواف.

الأهلي سوف يستمر بإذن الله، وسوف لن يغيب عن المنصات وسوف يكون متواجداً باسمه وروحه..

بطولات الموسم (الدوري وولي العهد للزعيم فلا نستغرب.. وكأس الملك للراقي الأهلي فلا نتعجب.. يا عمري يا الأهلي)نال الأهلي ثلاث بطولات: السلام على المليك.. تحقيق الكأس.. المشاركة ببطولة أندية آسيا..

نحمد الله على الانتصار والفوز..

والقادم أحلى بإذن الله..