طرحت السيـــدة مهــا العنقري، وهي أم لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، اقتراحًا في صفحة قضايا بجريدة الجزيرة، تطالب من خلاله رجال الأعمال بتأسيس مجمع خاص لبيع أجهزة هذه الفئة الغالية على قلوبنا من أبنائنا وبناتنا، على أن يتم تصميمه وتصميم طرقاته وأرصفته ومواقف السيارات فيه، بناء على ظروف هؤلاء الأطفال والشبان والشابات.
وسوف لن أكرر ما أقوله عن سلبية رجال الأعمال في هذا الجانب، وفي جوانب كثيرة. وسوف لن أعيد ما أكتبه حول أن رجال الأعمال لن يلتفتوا لهذه الفئة ولا لمطالباتها. سأتوجه هنا إلى أمانة منطقة الرياض، وإلى أمانات المناطق الأخرى. سأطلب منهم، أن يُلزموا كافة المعارض التي تبيع أجهزة ومستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة، بدفع تكاليف تعديل الممرات والأرصفة والمواقف، لتكون مهيأة لاستخدام رواد تلك المعارض. وفي نهاية الأمر، هم المستفيدون، إذ ستزداد نسبة الزبائن، لأن سبل الراحة متوفرة لهم.
المسألة تحتاج فقط، إلى من يشعر بأولئك الناس، ويعي ويدرك احتياجاتهم. إذا وُجد هذا الشخص، وصار كل يوم، يتحدث نيابة عنهم، فإن الله سيسخر في النهاية حلولاً لمشاكلهم. أما إذا كان كل واحد منا، يعتمد على الآخر، فإن الوضع سيصير كما هو صائر الآن. ذوو احتياجات خاصة محرومون من تعاطف الآخرين، في بلد يدعي أهله أنهم أسياد التكافل!