سعادة رئيس التحرير -حفظه الله-..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قرأت ما عقب به المهندس عبدالعزيز السحيباني في العدد 14143 وتاريخ 17 رجب 1432هـ والمعنون بـ(حتى لا يضيع مشروع مصفاة القصيم هدراً) وحيث أنني من متابعي كتابات المهندس عبدالعزيز السحيباني والتي تتناول الشأن القصيمي من حيث الطرق خاصة والمشروعات عامة إلا أن الملاحظ عند تناول السحيباني لهذه المشروعات إغفاله التام لموضوع التأثير البيئي والتلوث على السكان، ومن ذلك دعوته لإقامة مصفاة القصيم في الموقع الذي أشار له قرب محافظة الأسياح، بينما هو قرب بلدة الطرفية الشرقية ويبعد عن مدينة بريدة 25 كم. وسوف استعرض بعض الآثار السلبية عند إقامة هذه المنشأة في هذا المكان:
1 - المكان المحدد يقع شمال مدينتين كبيرتين هما بريدة وعنيزة (بريدة 25 كم وعنيزة 50 كم ومع الرياح الشمالية السائدة سوف تنقل جميع الغازات السامة وغير السامة (هيدركوربونية - كربونية - كبريتية.. إلخ) المنبثعة من المصفاة إلى قلب المدينتين، وسوف يتنفس سكانها هذه الغازات لا محالة.
2 - المخلفات الصناعية والقطران والزيوت المتسربة أيضاً تمثل خطراً على البيئة.
3 - الخطر الكبير عند حدوث حريق -لا سمح الله- وكمية الدخان المتصاعد منها المتجه حسب الرياح السائدة إلى مدينة بريدة.
4 - المكان الحالي ملاصق مباشرة إلى متنزه القصيم الوطني في عريق الطرفية الذي يقصده الناس من جميع مدن ومحافظات المنطقة، وتقوم فيه نشاطات ثقافية وتراثية وترفيهية وتجارية.
5 - تلوث المياه الجوفية بالتسريبات النفطية في باطن الأرض.
6 - التلوث الصوتي والضوئي الصادر من هذه المصفاة.
ورغم أهمية هذه المنشأة من الناحية الاقتصادية إلا أن صحة الناس لا يجب إغفالها، وما المانع من البحث عن مكان بعيد عن التجمعات السكانية ويحقق الهدف الاقتصادي؟. وأخيراً يجب أن يراعى الجانب البيئي عند تناول مثل هذه المواضيع.
عبدالله بن عبدالعزيز التويجري
- مدرسة البيعة بالطرفية