الكويت- د ب أ
اعتقلت الأجهزة الأمنية الكويتية خلية التخريب والتجسس قبل عدة أيام تضم عنصرين يتبعان حزب الله اللبناني، وخمسة آخرين يتبعون سورية التي تشهد احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، حسبما ذكرت مصادر أمنية لصحيفة «الآن» الإلكترونية الكويتية أمس الثلاثاء.
وكانت مصادر كويتية أعلنت أن الأجهزة الأمنية في البلاد ألقت القبض على خلية تخريب وتجسس، تتبع استخبارات دولة عربية تشهد حاليًا موجة من الاضطرابات والاحتجاجات إضافة إلى عناصر تتبع أحد الأحزاب المسلحة في دولة عربية أخرى، تستعد مع أشخاص آخرين لتنفيذ عمليات تخريبية داخل الكويت وعدد من دول المنطقة، وذلك «بهدف خلط الأوراق وإبعاد الرأي العام عمّا يجري في الدولة الأولى من أحداث دامية».
من جهتها نقلت لصحيفة «الجريدة» الكويتية في موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء عن مصادر أن «الأشخاص الذين اعتقلوا اعترفوا بأنهم على صلة بالاستخبارات والحزب، وأنهم حاليًا مكلفون بجمع المعلومات عمّا يجري في الكويت تحديدًا، وأنهم أرسلوا تقريرًا يتضمن منع وزارة الداخلية الكويتية لرعايا بلدهم من دخول البلاد، وتصنيفهم ضمن الدول الخمس الممنوعة من دخول الكويت، كما تضمن التقرير أيضًا موقف مجلس الأمة من الأحداث في بلدهم، وتأييده للثوار ومطالبة بعض أعضائه بطرد السفير».
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء المجموعة اعترفوا أيضًا بأنهم صوّروا أماكن حيوية في البلاد، وكذلك صوّروا المظاهرة الأخيرة التي نظمت ضد النظام الحاكم في بلدهم بالصوت والصورة.
وأوضحت أن أفراد المجموعة اعترفوا أيضًا أن هناك مجاميع أخرى تعمل على نفس الخط، لكنهم لا يعرفونها، وأنهم يسلمون هذه التقارير إلى ضابط ارتباط في سفارة بلدهم، أو يتم إرسالها عبر «الإنترنت» إلى موقعم خصص لجهاز الاستخبارات.
وأفادت أن الموقوف ورئيس المجموعة «أ. م» اعترف كذلك بأنه كان يجري رحلات مكوكية بين الكويت وبلده ودولة عربية أخرى بهدف التنسيق وإيصال المعلومات وتلقي التعليمات الجديدة.
وعلمت «الجريدة» من المصادر نفسها أن الأجهزة الأمنية في البلاد تلقت تقريرًا استخباراتيًا من إحدى الدول الخليجية، يفيد بوجود مثل هذه العناصر التخريبية في البلاد.
وأفادت المصادر أن التقرير تحدث أيضًا عن أن هذه العناصر تعمل حاليًا على جمع المعلومات في أكثر من دولة خليجية، وترصد تحركات أبناء ذلك البلد العربي في دول الخليج، وموقفهم من النظام، وترسل تقارير شبه يومية عن كل ما يكتب في الصحف ورأي الشارع الخليجي فيما يجري في تلك الدولة.
وأضافت أن التقرير حذّر أيضًا من أن تلك العناصر صوّرت أماكن حساسة في بلدان خليجية، وحددت مواقع تجمعات بشرية، كما صورت أكثر من منشأة حيوية، وزوّدت أيضًا الاستخبارات العسكرية في بلادها بأسماء مقيمين ومواطنين خليجيين ينشطون ضد النظام ويدعون إلى مناصرة الشعب.