الجزيرة - ناصر السهلي

أكد مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت بعد ظهر أول أمس الاثنين 25-7-1432هـ في قصر السلام بجدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على النقلة النوعية لتقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم بالنسبة لنتائج الامتحانات من خلال برنامج «نور» للمرحلتين المتوسطة والثانوية وتمنى التوفيق لأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات.

من جهة اخرى كشف المستشار والمشرف العام على تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم الدكتور جارالله الغامدي عن أن عدد الداخلين من طلاب المرحلة الثانوية إلى برنامج «نور» للإدارة التربوية على شبكة الإنترنت، خلال الـ20 دقيقة الأولى من فتح الاستعلام، بلغ أكثر من 300 ألف مستعلم، فيما بلغت نسبة نجاح الطلاب في المرحلة الثانوية لهذا العام 93 بالمائة، ونسبة نجاح الطالبات 94 بالمائة.

واستعرض د. الجارالله خلال مؤتمر صحفي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم نتائج الثانوية العامة للبنين والبنات، والمؤشرات الإحصائية للنظام المركزي للاختبارات، وإتاحة الاستعلام عن نتائج الثانوية العامة للطلاب والطالبات عبر موقعها الإلكتروني www.moe.gov.sa.

بحضور معالي نائب وزير التربية والتعليم للبنين د. خالد السبتي وعدد من الوكلاء ومديري العموم في الوزارة، حيث أشار إلى أن أكثر من مليونين وأربعمائة ألف طالب وطالبة قد استفادوا من نظام «نور» وأن 13223 مدرسة أدخلوا الدرجات في النظام، وأجاب د. الغامدي عن تساؤل يمكن أن يدور في أذهان الكثير: كيف تم الانتهاء من رصد الدرجات وإعلان النتائج في 5 أيام فقط، حيث أرجع ذلك إلى التهيئة الجيدة للتنفيذ في الوقت، معتبراً تفاني العاملين في الميدان التربوي وسهرهم إلى ساعات متأخرة في المدارس من أبرز أسباب النجاح ولم يغفل الغامدي سلامة البرنامج من الأعطال التي تعيق العمل، بالإضافة إلى وجود نظام متابعة متطور مدعوم بمؤشرات أداء، فضلاً عمّا هيأته الوزارة من إمكانات تتمثل في توفير 3 مستويات من الدعم الفني ومراقبة الأداء.

وأضاف الدكتور الغامدي أن نظام الاستعلام متوافر على مدار 24 ساعة. مشيراً إلى أن البرنامج مُصمَّم للتعامل مع نحو أربعة ملايين مستخدم في الوقت نفسه. ثم أجرى عرضاً حياً لبعض نتائج طلاب خريجي المرحلة الثانوية.

وفي كلمته بهذه المناسبة هنأ الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، وزير التربية والتعليم، الطلاب والطالبات من خريجي وخريجات الصف الثالث الثانوي البالغ عددهم أكثر من 340 ألف طالب وطالبة، وحثَّهم على متابعة العِلْم والمعرفة.

وعبَّر في كلمته عن شكره للمعلمين والمعلمات على جهدهم لرسالتهم السامية. مبيناً أن الوزارة تقوم بجهود تربوية وعملية تشمل نظاماً متكاملاً للمعلومات، من ذلك برنامج نظام «نور» الذي وحَّد رصد الدرجات وآلية طباعة الشهادات للمرحلتَيْن المتوسطة والثانوية البالغ عددهم أكثر من 2.400.000 طالب وطالبة.

وقال: «يُعَدُّ نظام «نور» أكبر نظام إلكتروني وطني للتعاملات الإلكترونية؛ إذ بلغت العمليات الإلكترونية خلال الأسابيع الماضية نحو مليارَيْ عملية، وسيُطلق باقي خدمات النظام خلال الفترة القادمة، لخدمة القبول بالمدارس، ومتابعة أداء الطلاب والطالبات من قِبل أولياء الأمور». كما وجَّه شكره للجميع على خدمة الأهداف المرسومة في قطاع التقنية وقطاع الاختبارات في البنين والبنات وإدارات التربية والتعليم.

ومن جانبه هنأ نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، في المؤتمر الصحفي الذي عُقِد أمس، الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور على ما تحقق من نجاح في نتائج الطلاب والطالبات في مرحلة الثالث الثانوي. وكشف أن نظام «نور» الإلكتروني سيخدم أكثر من عشرة ملايين شخص من طلاب ومعلمين وأولياء أمور. مشيراً إلى أن نظام «نور» للإدارة التربوية سيُمكِّن إدارات المدارس من إدخال الدرجات للطلاب، وإطلاع أكثر من 50 جهة من جامعات وقطاعات عسكرية وشركات وطنية مثل أرامكو وغيرها على النتائج.

فيما دعا الطلاب الخريجين من الصف الثالث الثانوي إلى الاطلاع على نتائجهم عبر موقع الوزارة على شبكة الإنترنت.

وأوضح معالي نائب الوزير لتعليم البنين في رده على سؤال لـ(الجزيرة) حول خطة الوزارة المستقبلية لتفادي مشكلات بطء النظام في المدارس بعد إدخال المرحلة المتوسطة وكيف ستكون بعد شمولها للمرحلة الابتدائية العام المقبل حيث أفاد أن مشكلات البطء في النظام بسبب الضغط قد تكون محدودة في المدارس التي تقع في أماكن نائية وسيتم تلافي مثل هذه المشكلات مستقبلاً بربط جميع المدارس بشبكة الإنترنت تصل قوتها إلى 93% أملاً في الوصول إلى 100% وفي سؤال آخر لـ(الجزيرة) حول إمكانية منح حوافز أو مكافآت مالية للعاملين على البرنامج في المدارس والذي قد يمتد عملهم إلى ساعات متأخرة من الليل في إدخال البيانات والدرجات في النظام أوضح وكيل الوزارة للتعليم د. عبدالرحمن البراك أن الوزارة ترصد هذا التفاني من قبل العاملين في الميدان وإن كان جزءًا من واجبهم الوطني والوظيفي إلا أن سمو وزير التربية دائماً ما يؤكد على مراجعة أنظمة الحوافز للعاملين في الميدان ولعل الأمر الملكي الأخير بدراسة إيجاد حوافز لمديري المدارس خير دليل.

وأضاف د. البراك: إن عدداً من الإدارات المختصة بالوزارة تعكف هذه الأيام على دراسة تقديم عدد من الحوافز سواء كانت مادية أو معنوية للعاملين بإخلاص وتفانٍ في الميدان التربوي .

وكانت كلمة نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة بنت عبدالله الفايز، التي ألقتها نيابة عنها وكيلة وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية لتعليم البنات الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد، قد جاءت بعد فيلم تعريفي عن نظام «نور» هنأت فيها الطلاب والطالبات وهم يضعون قدماً على عتبة المستقبل. مشيرة إلى أن الشباب يُشكِّل 60 بالمائة من سكان السعودية، وراجية من الله أن يكونوا خير عون لوطنهم على العطاء وبذل الخير.