ما الذي تجنيه الوزارة، وزارة التربية والتعليم من عدم منح المرشدات الطلابيات إجازتهن كغيرهن من المعلمات لهذا العام؟
ما الذي تجنيه من حبس المرشدات في المدرسة لثلاثة أسابيع متواصلة دون أي فائدة تحققها سوى تصاعد وتيرة السخط والتبرم والإحساس بالظلم ومن ثم الإحباط؟
هذه المشاعر السلبية ينبغي أن لا نتهاون فيها وفي دورها في خفض إنتاجية الفرد في عمله، ودورها في انخفاض انتماء المرشدة لمركز عملها، للوزارة فمن المستفيد؟
حين نرى الدول الغربية نجد أنها تركز كثيراً على هذه العوامل في العمل، ومحاولة تحقيقها مع موظفيها لأنها تربح بذلك موظفاً قديراً، محباً لعمله راضياً عنه، مرتبطاً ومنتمياً له، وبالتالي ستكون كفاءته أعلى وإنتاجيته في العمل أكثر.
ولو نظرنا للوضع نجد أن المرشدة الطلابية بحكم طبيعة عملها فهي تتعامل طوال الوقت مع المشكلات العديدة في المدرسة.
مشاكل متنوعة يومياً قد تسبب لها تراكمات مع الوقت ولذلك هي أحوج نهاية العام للإجازة والراحة.
إضافة إلى أن الآلاف من المرشدات الطلابيات لديهن أطفال بحاجة لهن ولرعايتهن بعد الانشغال عنهم طوال العام في الذهاب للعمل وحرموا منهن هذه الفترة بدون فائدة.
نأتي لعامل آخر وهو بعد مدارس العديد من المرشدات الطلابيات عن منازلهن ومشاكلهن في المواصلات ومحاولة توفيرها يومياً.
إضافة إلى زيادة العبء على الشوارع خاصة شوارع الرياض في الازدحام للذهاب للعمل والإياب وأي عمل!
وتأتي المفارقة حين يذكر أن هناك تعميما صادرا في عام 1426هـ من قبل وزارة التربية والتعليم في أن تعامل المرشدة الطلابية كالمعلمة في الإجازات لكنه لم ينفذ هذا العام من قبل المشرفات التربويات كونهن بحاجة لتعميم جديد يصدر هذا العام، رغم أنه لم يأت ما ينقض التعميم السابق فمن البديهي أن يكون التعميم ساري المفعول، وهذا لم يحدث.
وأكاد أجزم أن أولياء أمور المرشدات الطلابيات في الوزارة وهم معالي وزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبد الله ونائبه لم تصلهم هذه المعاناة، فهل وصل صوتنا الآن؟ وهل يتم الإفراج عن المرشدات الطلابيات؟