الجزيرة - فن :

وسط تعتيم إعلامي شديد حول مراحل ومجريات تصوير مسلسل (توق) استطاعت (الجزيرة) من مصادرها الخاصة أن تحصل على مجموعة كبيرة من الصور الخاصة بالمسلسل التي منع القائمون على العمل توزيعها على وسائل الإعلام في الوقت الحالي، إلى حين قرب شهر رمضان (موعد بث المسلسل) وحرص القائمون على المسلسل أن يكون لـ(الجزيرة) الحصرية في نشر الصور الأولى للمسلسل، الذي تعرضه قناة روتانا خليجية في رمضان.

ودخل هذه الأيام مسلسل (توق) في مرحلة المونتاج بعد فترة طويلة من التصوير في العديد من الدول منها السعودية والإمارات وتدمر السورية وأدنبرة باسكتلندا، وفي المسلسل مجموعة كبيرة من الفنانين من مختلف الدول العربية، مثل محمود قابيل من مصر، وعابد فهد، وسلافة معمار من سوريا، وعبد المحسن النمر من السعودية.

المسلسل قصة وحوار الأمير بدر بن عبد المحسن وتدور أحداثه في نهاية القرن الثامن عشر مرورًا ببداية القرن التاسع عشر وإخراج شوقي الماجري وسيناريو عدنان العودة وحوار أحمد الخطيب، وسارة الخطيب، وإنتاج إسماعيل كتكت، وبطولة عبدالمحسن النمر وإبراهيم الحساوي وعابد فهد ومحمود قابيل وسلافة معمار وآخرين.

أحداث المسلسل تدور في يوم شديد الحرارة، حيث هبت العاصفة على قرية اسمها العاطشة قرية منسية بين نجد والشام، هذه العاصفة لها دورة تأتي كل عشرين عامًا وتختار رجلاً، هذه المرة أخذت سالم الضامي زوج فاطمة يوم ولدت سالم الصغير «سدران» كما سمته، وبعد شهور وقد أصبح منزلهم أطلالاً رحلت مع أم سالم وابنيها سعيد وسدران إلى ديارهم الأولى في العيدان، في يوم العاصفة التي ضربت قرية العاطشة كانت هناك باخرة تصارع الأمواج حتى حطت رحالها في ميناء يافا وكان على متنها عالمة آثار من مدينة أدنبرة عاصمة اسكتلندا شمال بريطانيا وهي عاصمة اشتهرت بالسحر وتمتاز مبانيها بالصخور السوداء المحاطة بضباب الشتاء في موعده وغير موعده ويحيطها شواطئ بحر غادر يحمل إليهم من آن لآخر أشلاء مراكب حطمتها الصخور.

هذه العالمة هي هيلين روز التي عاشت طفولة غريبة، حيث تعلمت في أحلامها لغة غريبة هي الآرامية التي لا تجيدها إلا قبيلة تعيش في ريف دمشق ويقال: إنها لغة المسيح وأجادتها هيلين التي تخصصت من خلال دراستها في كمبردج أعرق جامعات إنجلترا في دراسة اللغات الشرقية وخاصة العربية وبرعت فيها وأجادتها إجادة كاملة نطقًا وكتابة وها قد جاءتها الفرصة أخيرًا لزيارة الشرق وتحقيق حلمها بالانضمام إلى بعثة آثار تقوم بالتنقيب عن الآثار في مدينة القدس ويتقاسم معها العمل صديق الطفولة ديفيد وايت تحت إشراف البروفيسور فروسناك عالم الآثار الشهير.

وعلى أطراف القدس تتعرف هيلين على قافلة من العرب الرُحل قادمين من قرب نجد وتمضي وقتًا في ضيافتهم وتتورط هيلين في سوء تفاهم مع إحدى الجماعات اليهودية المتطرفة مما يستلزم أن تترك القدس لعدة أسابيع حتى تهدأ الصراعات فتقرر الذهاب لموطن العرب الرُحل عند مدينة أم الرماد.