اجتثاث الحزب، تهميش الموالين للسلطة!! مساءلة الأمن السابق، ارتباك رجال الجيش بين الأمر والنهي، ماذا يفعل المرء آنذاك؟!
ذات مرة قال لي صديق عربي نبيل: لقد قرع علي الباب رجل، وكان في قمة الارتباك والفزع، وفي ظهيرة قائظة من أغسطس؛ حيث (الحرّ) يصهر الدماغ، أقول: قال له لقد كُلفت بمهمة جد سخيفة لا تليق بي ولا تليق بك، لذا أعطني القهوة وهواء المكيف (واكتب ماذا أريد عنك).
ساعتذاك، قال الصديق اكتب بخط اليد أنت:
(حسنا أنني عربي شريد أحب التسكع والعطر
والزهر
والنسوة الفاتنات
وأحب الوطن
والنهار الجديد)
أقول: تذكرت ذلك كله لأن بعض (الغوغاء) والبلطجية، يحاسبون الشرطي لمجرد كونه رجل أمن، فقط مع ان هذا الرجل المسكين لا علاقة له بالسياسة، ولا كذلك بالسياسيين، بل كل همه هو توفير لقمة العيش لأولاده وحراسة الأمن وتأمين السلامة والأمن لأبناء وطنه؛ لهذا لا يستحق هذا الرجل العقاب أو الطرد لا سيما بأنه بين نارين، نار يطلقها على مواطنيه ونار تطلق عليه، إن لم يطلق الرصاص على أبناء جلدته، فأين يذهب هذا الشرطي المسكين؟.