|
الجزيرة - عوض مانع القحطاني
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس حفل تخريج الدفعة 69 من طلبة كلية الملك عبد العزيز الحربية، فقد وصل سموه إلى مقر الحفل بالكلية؛ حيث كان في استقبال سموه معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبد الله القبيل وصاحب السمو قائد القوات البرية الفريق الركن خالد بن بندر بن عبد العزيز، وقائد كلية الملك عبد العزيز الحربية اللواء عبد العزيز بن علي الخالد، وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم.
كلمة قائد الكلية
بعد ذلك ألقى قائد الكلية اللواء عبد العزيز بن علي الخالد كلمة قال فيها:
يطيب لي ويشرفني في هذا المساء العاطر، وفي مشهد ومرأى من هذا الحشد المبارك الحاضر أن أصور لكم جميعاً مشاعر الفرحة والبهجة والسرور، من قبل قيادة ومنسوبي كلية الملك عبد العزيز الحربية، إزاء حضوركم وتشريفكم ومشاركتكم فرحتنا، بتخريج الدورة التاسعة والستين من طلبة هذه الكلية العريقة. وقال: ما أشبه الليلة بالبارحة، وما أجمل الوصف والتذكر لتلك الفرص والمناسبات السانحة، إذ تذكرنا هذه المناسبة السعيدة بتلك الإطلالة البهية عند عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن، وهو ولله الحمد في صحة وعافية، وقد أحاط به اخوانه وبنوه، من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي، يشاركهم في رسم تلك البهجة والفرحة خاصة الشعب وعامته، بما يصور التلاحم والترابط والتكاتف بين الراعي والرعية، والحاكم والمحكوم. إن هذا التواصل الودي العاطفي، قد زانه ذلك العطاء المتدفق، والبذل المنقطع النظير، تجلت في عدة أوامر ملكية شملت جميع مظاهر الحياة المتعددة.
ولقد أثلج صدورنا منذ مدة يسيرة تلك الترقيات العسكرية التي حفلت بها وزارتنا الغالية، التي تمثل الجسد الواحد، والفرحة المشتركة، والتطلعات الدائمة لجميع منسوبي وزارة الدفاع والطيران، وإني لأستأذنك يا صاحب السمو، أن تنقل جزيل الشكر، وبالغ التقدير، والولاء بالبيعة من قيادة ومنسوبي كلية الملك عبد العزيز الحربية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، على كل ما قدموه لهذا الشعب الكريم، كما أستأذنكم لكي نبارك لأصحاب السمو والمعالي ترقياتهم الجديدة، وقياداتهم المظفرة السديدة، متمنين لهم كل خير ورقي وازدهار.
وأبان اللواء الخالد في كلمته بأن الكلية ما هي إلا جزء من هذا الكيان الكبير، المتطلع إلى الحضارة والرقي والازدهار، المسهم في كل ما من شأنه خدمة الدين ثم المليك والوطن، وما هذه الكوكبة المباركة الماثلة أمام سموكم الكريم، من خريجي الدورة التاسعة والستين إلا قبس من ذلك الوهج الحافل بالبطولة والفداء من منسوبي قواتنا البرية، فهاهم اليوم يا سيدي طلبة الكلية وقفوا كالجبال الراسيات والأبطال المغاوير معاهدين لكم بالسمع والطاعة في غير معصية الخالق، ومنقادين معكم للتفاني في العمل والخدمة والفداء ولا غرو فهم غراس أولئك الآباء الأفاضل، الذين أحسنوا تنشئتهم وتربيتهم، فكانوا خير سفراء لأهليهم، وإن مما زاد أولئك الخريجين إصراراً وصبراً ومنزلة وقدراً انضمامهم لكلية الملك عبد العزيز الحربية، وما فيها من مربين ومدربين صادقين، من عسكريين ومدنيين وموظفين، كما لا يفوتني أن أشيد أمام سموكم الكريم بتلك النخبة المباركة، من أبناء الجمهورية اليمنية الشقيقة، كانوا على قدر كبير من الخلق والعلم والأدب، نهلوا كإخوانهم من معين هذه الكلية ليعودوا خادمين وطنهم وشعبهم.
وختاماً.. إن الحدث السعيد والفرحة الكبيرة لا يفيها حقها خطب الخطباء، ولا أدب الأدباء، ولا كلمات القادة النجباء، ولكن هذه أيادينا تصافحكم وتلك قلوبنا تعانقكم وهاكم أرواحنا وأبناؤنا وطلابنا لهذا الدين وهذا الوطن وهذه القيادة الحكيمة.
كلمة الخريجين
بعد ذلك ألقى الطالب سعيد بن حلاص القحطاني رقيب أول الكلية كلمة نيابة عن زملائه الخريجين وقال فيها:
يشرفني أن أقف أمامكم نيابة عن زملائي الخريجين معبراً عن عظيم التقدير والامتنان لتشريفكم حفل تخرجنا من هذه الكلية التي تحمل اسم المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - سيدي ثلاث سنوات قضيناها في هذا العرين ننهل من معينه مختلف العلوم العسكرية والمدنية، ونتدرب في ميادينه على مختلف المهارات القتالية وفق معايير تحاكي ما يتطلبه وقتنا الحاضر من تطور وتجديد على يد معلمين أفاضل مدنيين وعسكريين.
سيدي هاهم الدورة التاسعة والستون جاهزون لحماية أمن بلادنا ومقدساتنا والذود عن حود وطننا الغالي بكل ما يملكون من وسائل تحت راية التوحيد وفي ظل قيادتنا الرشيدة.
وختاماً.. أسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ هذا الوطن المعطاء وقادته من كل سوء رعاكم الله. ثم بعد ذلك ردد الطلبة نشيد الكلية وقدموا العرض العسكري ثم سلم رقيب الكلية راية الكلية إلى الرقيب الخلف ثم تلى العقيد فيصل الفايز ترديد القسم على الخريجين.. بعد ذلك أعلن العقيد علي محمد القرني ركن التعليم بالكلية النتيجة العامة للخريجين ثم بعد ذلك تم تقليد الرتب عقب ذلك تقدم قادة السرايا لاستلام شهادات الخريجين من لدن سموه وعقب ذلك قدم قائد الكلية هدية تذكارية لسموه.. ثم تفضل سموه بأخذ الصور التذكارية مع الخريجين.. هذا وقد حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي وقادة القطاعات العسكرية بوزارة الدفاع والطيران.