اطلعت على خبر تكريم إمارة منطقة نجران لموبايلي وذلك لرعايتها مهرجان صيف نجران للعام الثاني على التوالي وذلك في العدد 14146.
إنه لمن المفرح أن تتعاون وتساهم وتشارك الشركات الكبرى في دعم ومساعدة ورعاية الأنشطة والمهرجانات وغيرهما، وإنه لمن الجميل أن تعي جيداً تلك الشركات دورها تجاه المجتمع، وتستوعب أن بداياتها ونموها وازدهارها هو من تعاون أفراد المجتمع معها.
وما دام أن الخبر خاص بشركة موبايلي فالحق يقال إنها شركة لها مواقفها المشرفة تجاه المجتمع ودائماً ما تكون لها الأيادي البيضاء في مختلف المجالات، فللأمانة وقبل دخولها للسوق السعودي، لا نشاهد أدواراً تذكر من قبل الشركات الأخرى حتى بدأت هي ولحقها البقية، فالبنوك حتى الساعة لا أدوار لهم تذكر في المجتمع من حيث الإقراض بلا فوائد أو بفوائد ربحية بسيطة أو تعبيد الشوارع أو تأسيس المدارس أو حتى إنشاء الحدائق على حسب أرباحهم في كل مدينة، والحال كذلك ينطبق على الشركات الكبرى بمختلف أنشطتها.
ولكنني بحكم متابعتي الشديدة وكتاباتي المتكررة كمواطن غيور في هذا الجانب وبكل أمانة لم أجد ما يوازي ما تقدمه موبايلي تجاه المجتمع رغم حداثة دخولها السوق السعودي.
فهي صاحبة المبادرة الأولى في رعاية الأندية ودعمها بمبالغ مجزية، لأن الأندية تحتوي الشريحة العظمى من المجتمع وهي فئة الشباب، ورعايتها لمعظم الاتحادات الرياضية، وكذلك تنظيمها ورعايتها الكاملة لبطولات تهتم بجميع طلاب مراحل التعليم العام وفي جميع المناطق وبتكلفة عالية وبصفة دورية بإشراف من وزارة التربية والتعليم، ولا ننسى وقفتها الصادقة مع متضرري أمطار جدة، حيث تكفلت بتأثيث مئات المنازل المتضررة من الأمطار فاقت 1500 منزل متضرر، ولا ننسى رعايتها لمهرجانات المدن المتنوعة سواء الخاصة بالصيف أو الربيع أو حتى مهرجانات التمور. فالرعاية هي الداعم الحقيقي لنجاح المهرجان وتغطية تكاليفه الباهظة.
أما عندما نتحدث عن التبرعات فحدث ولا حرج، فجمعية الغسيل الدموي وجمعية الزهايمر تشهد بذلك، ولكن الموقف الجميل لهذه الشركة فهو التبرع بمبالغ الأرقام المميزة لمختلف الجمعيات الخيرية في بلادنا بمختلف أنشطتها، فقد استفاد من ذلك عشرات الآلاف من المواطنين المسجلين لدى هذه الجمعيات.
فهذه الأعمال لها وقعها الإيجابي لدى المحتاجين أو المتضررين أو غيرهم، والوقع الأكبر يكمن في نفوس المجتمع عامة عندما يشاهدون شركة خاصة تعي دورها جيداً تجاه المجتمع وتساهم وتتبرع بلا هوادة أو انتظار متبرع منافس لكي تتبرع هي..!
ولو ألقينا نظرة تجاه المجتمعات الغربية (وليست قدوة لنا بالتأكيد) لوجدنا الشركات تساهم وبفاعلية في مجتمعاتها رغم أن الرسوم والضرائب مرتفعة.
وختاماً أتمنى أن تحذو الشركات والمؤسسات حذو موبايلي وأن تواصل موبايلي مجهوداتها وأدوارها الإيجابية تجاه المجتمع، وفي النهاية ستجد الشركة والمؤسسة أياً كانت أنها أصبحت قريبة من المواطن لأنه بالأصل هو من صنعها.
خالد سليمان العطا الله
- الزلفي
k-8-8-8@hotmail.com