سعادة رئيس تحرير الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
من خلال قراءتي لبعض صحفنا المحلية، ومن ضمنها الجزيرة، اطلعت على بعض القضايا التي تمت إثارتها، والتي تخص صحة المواطنين والمشاكل التي تواجه المواطن مع المستشفيات، ومن ضمن ذلك ما يحدث من أخطاء طبية أو تقصير وعدم مبالاة وإهمال من بعض الأطباء؛ ما يضاعف من حالات المرضى ويزيد معاناتهم.
وقد مررتُ أنا شخصياً بمثل هذه الحالات، وأحب أن أوضحها بما يأتي:
ما زال استخفاف مستشفى الزلفي يتكرر مع شديد الأسف مع المواطنين والمقيمين، ومن ذلك ما حصل معي عندما أحضرت والدي - متعه الله بالصحة والعافية - لقسم الطوارئ في المستشفى بعد صلاة الفَجْر؛ وذلك لوجود مشكلة لديه في المسالك البولية، وقد قام الطبيب المناوب مشكوراً بما يجب عليه. ولكون المدير المناوب غير موجود مع الأسف قام الطبيب بالاتصال بدكتور المسالك للحضور لوجود حالة طارئة، كما هو المتبع والمعمول به، ولكن مع الأسف الشديد رفض الحضور، وقال سوف أحضر الساعة الثامنة!! وللقارئ الكريم والمسؤولين الكرام أن يلاحظوا أن الاتصال بعد صلاة الفَجْر كما ذكرتُ، وقد رفض الدكتور الحضور مفيداً بأنه سوف يحضر عند الساعة الثامنة (أي عند بداية الدوام الرسمي)، بمعنى أنه لن يحضر للحالة الطارئة بل سوف يحضر للدوام الرسمي فقط.
وفي صباح اليوم نفسه حضرتُ لمكتب مدير المستشفى لتقديم شكوى، وقد أفاد مدير مكتبه بأنه لن يحضر كونه في إجازة، وقد قمت بتسجيل شكوى حول ذلك وتقديمها لمدير المكتب، ولكن لم يبت فيها حتى الآن مع الأسف! وللمعلومية فقد أتتني مكالمات عدة من بعض الإخوة، مفادها أن الدكتور يريد مني أن أسحب الشكوى؛ ما يدل على اعترافه بالخطأ الذي ارتكبه، وأنه كان من الواجب عليه الحضور عند الاتصال به. والغريب أن الدكتور سافر إلى بلاده في إجازة!
لذا فإنني أناشد معالي وزير الصحة والمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض النظر في وضع المستشفى وتكثيف الرقابة عليه؛ حتى يحصل المواطن على الخدمات الصحية على الوجه الذي يُرضي الله - عز وجل - ثم يُرضي ولاة أمرنا - حفظهم الله - الذين يوجِّهون دائماً بالاهتمام بالمواطن وجعله محل اهتمام كل موظف ومسؤول.
ولا يخفى أن من حقوق المواطن أن يحصل على الخدمات الصحية اللائقة به؛ حيث تتكفل حكومتنا بخدمة المرضى. وللمعلومية ما كنت لأكتب عما حصل لولا إلحاح بعض الإخوة الأعزاء بضرورة الكتابة، ولعل في هذا دلالة على أن غيري من المواطنين حصل له مواقف مماثلة في المستشفى المذكور, وهذا يؤكد القصور من هذا المستشفى تجاه المرضى.
هذا، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
منيع بن سليمان بن عبدالرحمن المنيع
- الزلفي