الحياة السعيدة أمل يراود كل إنسان..

وكتيب (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) من تأليف الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله - يتضمن العديد من الوسائل التي تجعل الحياة سعيدة..

يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي: المؤمن إذا ابتلي بمرض أو فقر أو نحوه من الأعراض التي كل أحد معرض لها فإنه بإيمانه وبما عنده من القناعة والرضى بما قسم الله تجده قرير العين لا يتطلب بقلبه أمراً لم يقدر له. ينظر إلى من هو دونه ولا ينظر إلى من هو فوقه. وربما زادت بهجته وسروره وراحته على من هو متحصل على جميع المطالب الدنيوية إذا لم يؤت القناعة.

ويقول الشيخ السعدي: من الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف وكلها خير وإحسان وبها يدفع الله الهموم.

ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله، فإن لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنيته وزوال همه وغمه.. قال تعالى: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد. فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب.

ومن أنفع ما يكون استعمال الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به (اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري واصلح لي دنياني التي فيها معاشي، واصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر).