دعاؤكِ لا دعائي يا بَتولُ
رِضا الرحمن فيه والقَبولُ
بقلبِكِ قدْ حفظتِ كتابَ ربّي
وقلبي حظهُ منهُ قليلُ
ولَيلُكِ إنْ عِبادُ اللهِ ناموا
مُناجاةٌ، وتسبيحٌٍ طويلُ
وليلي مِنْ قِيامِ الليلِ صِفْرٌ
فنومي مِنْ عنا يومي ثقيلُ
بيوتُ الله تحضنكِ اشتياقاً
كما يشتاقُ لِلخِلّ الخليلُ
ففيها منكِ كمْ رَشَفَتْ قلوبٌ
منَ الآياتِ، وارتَشَفَتْ عُقولُ
يُشيرُ إليكِ دربٌ سِرتِ فيه
وسِيماءُ الحَياءِ لهُ الدليلُ
إذا اجتمعتْ نساءٌ أنتِ فيهنّ
ولّى (القالُ) مذؤوماً و( قِيلُ)
فكيفَ اليومَ أدعو في مقامٍ
- ومثلُكِ فيهِ يدعو - أو أقولُ !؟
فهيّا ادْعي، وزيدي مِنْ دُعاءٍ
ولا تنسَيْ قتيلَكِ يا بتولُ