كانت هناك فتاة جميلة، اعتادت الخروج إلى بحيرة صغيرة جداً، وتتأمّل انعكاس صورتها على ماء البحيرة لشدة سكونه. وذات يوم أخذت أخاها الصغير معها، وبينما هي تتأمّل وتصفّف شعرها على مياه البحيرة، أخذ أخوها حجراً وألقاه في البحيرة، فتموج ماؤها واضطربت صورة الفتاة.
غضبت الفتاة بشدة وبدأت تحاول جاهدة أن توقف تموّج مياه البحيرة، وظلّت تتحرّك هنا وهنا لتوقف تموّجات الماء ولم تستطع.
مرّ شيخٌ كبير عليها ورأى حالها فسألها: ما المشكلة؟؟، فحكت له القصة، فقال لها: سأخبرك بالحل الوحيد الذي سيوقف تموّجات الماء ولكنه صعب جداً، فقالت: سأفعله مهما كلفني الثمن، فقال لها: «دعي البحيرة حتى تهدأ»
وبمثل ذلك هناك بعض الأمور والمشاكل التي عندما نحاول حلها، نزيدها سوءاً حتى ولو كانت نوايانا سليمة.. لذلك علينا أن نصبر وندعها للزمن فهو كفيل بحلها، وتذكّر دائماً «دع البحيرة حتى تسكن».