منذ قرابة الشهر طفت على السطح شائعة بين أوساط أبناء إحدى الجاليات الآسيوية (الباكستانية) المقيمة في المملكة، فقد ظهرت تلك الشائعة في المدينة المنورة والتي تشير إلى سهولة الحصول على مساعدة مالية، وما على ذلك الوافد إلا أن يقدم أوراقه يتصدرها (معروض جاهز) مع صورة من الإقامة ومن ثم إرسالها بالبريد على عنوان أحد الشخصيات الاجتماعية البارزة في المجال الخيري.
وقد تم تداول الشائعة وانتشارها بسرعة كبيرة وانتقلت من المدينة المنورة إلى بعض المدن والمحافظات الأخرى. وقد ساهمت الشائعة في تحريك سوق القرطاسيات ومحلات تصوير المستندات بعد أن أصيبت بركود شبه تام بعد أن سكنت رياح الاختبارات النهائية.
وقد عزا أولئك العمالة انتشار تلك الشائعة إلى إذاعة بلادهم. ولا شك أن تلك الشائعة من الكذب المحرم الذي يبلغ الآفاق ولا يخفى على أحد عظم عقاب من وقع في تلك الكذبة.
وقد ورد في حديث الإسراء والمعراج الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم علاوة على أن لتلك الكذبة جوانب نفسية سلبية حينما يتأكد لمن وقع فيها بأنه لعبة وانطلت عليه ناهيك عما تم دفعه من رسوم لشراء المعروض الجاهز ورسوم تصوير الإقامة وأخيراً رسوم البريد. وقد تسببت تلك الشائعة في حدوث ازدحام عند مكاتب البريد مما حدا بالجهات الأمنية بالتواجد لفك الازدحام أمام تلك المكاتب.
ويبقى الدور مشتركاً بين الجهات الرقابية ووسائل الإعلام في التحذير من تلك الشائعات التي أصبحت تطرأ في كل عام وتطبيق العقوبات على من يقف وراءها.
والله من وراء القصد.
