|
يروي مدافع الوحدة الدولي سابقاً لطفي لبان للجزيرة.. قصة شقيقه الراحل (سعيد) مع المرض، الذي اكتشف بأنه عبارة عن سرطان خطير امتدت خلاياه النشطة حول الكلية اليسرى، وانتشرت في أنحاء جسده النحيل. وقال: في البداية لم يكن شقيقي يشكو من أي ألم أو مرض وذات يوم وأثناء ما كان عائد لشقته وهو يحمل جالون ماء زمزم، شعر بألم شديد في الجنب وسقط من جراء اشتداد الألم ونقل إلى أحد المراكز الصحية القريبة من سكنه، وبعد إجراء التحاليل وتشخيص حالته اتضح وجود كيس دهني فوق الكلية وتقرر إجراء عملية لإزالة الكيس، فتم نقله إلى مستشفى التخصصي بجدة وأجريت له العملية اللازمة.. لكن اكتشف وجود ورم خطير حول الكلية وحاولنا تدارك الوضع قبل انتشاره وتم إرسال تقرير طبي إلى مستشفى (مايو كلينك) الأمريكي لمعرفة مدى إمكانية علاجه في المركز المتخصص.. غير أن الرد الطبي أفاد بعدم إمكانية علاج الحالة بسبب انتشار المرض في جسمه ما أصابنا بصدمة.. ويضيف فضّلنا عدم إبلاغه.. غير أنه كان صابراً محتسباً على معاناته وآهاته وأوجاعه المرضية إلى أن توفي فجر يوم الجمعة قبل الماضية، ويتذكر اللبان وصية الراحل قائلاً: لا أنسى قبل أن يدخل في غيبوبة بعد تمكن المرض منه كان - يرحمه الله - يوصيني على أبنائه ويردد ذلك مراراً إلى أن وافاه الأجل يوم الجمعة وصلي عليه في الحرم المكي.. مشيراً إلى أن الفقيد عانى من المرض وصبر واحتسب فظهرت علامات حسن الخاتمة أثناء تغسيله وتكفينه، ويكفي أنه صلي عليه يوم الجمعة في الحرم المكي تغمده الله بواسع رحمته.