الجزيرة ـ الرياض
أكدت واحدة من أقدم الجهات العالمية المتخصصة في مجال المسؤولية الاجتماعية التجارية أن الكثير من الشركات في منطقة الشرق الأوسط لا تزال في المرحلة التجريبية من العمل الخيري، وأنها بصدد استكشاف مسألة علاقات الشراكة مع المجتمعات المحلية. وقالت فيرونيكا شوبيل المستشار التنظيمي والمحاضر في مجال استدامة الشركات: إن هناك عديدا من الشركات والمؤسسات في المنطقة ما تزال متأخرة في المسؤولية الاجتماعية.
وتتزامن هذه التصريحات مع إطلاع شوبيل برنامج للماجستير ودورة تدريبية في المسؤولية الاجتماعية والاستدامة للشركات بالتعاون مع مؤسسة بيناكل في دبي. وتقول شوبيل: إن هناك شركات حول العالم تتمتع برؤى عالية في المسؤولية الاجتماعية، وأخرى رائدة في تبنيها لتلك الرؤى، لكن هناك شركات توصف بأنها متخلفة في هذا المجال. وللأسف - كما تقول - لا تختلف منطقة الشرق الأوسط عن بقية دول العالم، والمثير للصدمة أن العديد من الشركات لا تزال تقبع في خانة الغالبية المتأخرة، بمعنى أنها لا تزال في المرحلة التجريبية من التعامل مع العمل الخيري، وتقوم حتى الآن باستكشاف أبعاد المشاركة المجتمعية.
وتقول أيضاً: إن هناك شركات يمكن أن نصفها بالمتقاعسة، لأنها لا تزال تزعم أن المشاركة المجتمعية مسألة لا تتعلق بها، وأن كل ما ينبغي التركيز عليه هو تحقيق القيمة للمساهمين».
ويشارك في تقديم دراسات الحالة عن المسؤولية الاجتماعية في الشركات والمؤسسات في البرنامج عددا من المتخصصين من دول مجلس التعاون الخليجي من بينهم بليندا سكوت من إدارة التخطيط والإستراتيجية التجارية في بنك أبو ظبي الوطني، وعبد الله القحطاني مدير الإعلام وتوعية المستثمرين في هيئة سوق المال السعودية، وسناء البردويل مدير الاتصالات الإقليمية في شركة «شل».