فاصلة:
(الضربة التي لا تصيبني
تقويني)
-حكمة عالمية -
النجاح ليس عملة صعبة ولا هو طريق محفوف بالأشواك، ولا يحتاج من الإنسان شيئاً سوى تحديد هدفه واتخاذ الوسائل المناسبة لتحقيقه.
الكثير من الشباب يحبط سريعا لأي مشكلة تواجهه في حياته سواء الأسرية أو العملية.
هذا الإحباط ناتج عن مفهومنا للحياة بمعنى لم نتعلم معنى الكفاح في طفولتنا، الذين عاشوا طفولة قاسية تعلموا ان الحياة ظلمتهم ولم يتعلموا الدرس جيدا؛ لذلك يحبطون سريعا بل ويمارسون حرمانهم وطفولتهم القاسية على أبنائهم فيخربون حياتهم بما يحملونه من قسوة الطفولة.
والذين عاشوا طفولة مرفهة لم يستطيعوا أن يتعلموا أن الحياة فيها من المصاعب ما هو جزء من كينونة الحياة.
بمعنى أن الحياة نزاع مستمر ومصالح متضاربة والحصيف من يعي بأن لكل مشكلة حل ولكل موقف صعب موقف آخر يواجهه.
الحياة مثل العملة لها وجهان، والمشكلة أيضا أو الموقف الصعب له وجهان.
وجه نراه أمامنا قاتما وصعبا ووجه آخر فيه إيجابيات كثيرة.
إيمان المرء بقدر الله يجعله يقتنع بأن كل مشكلة تواجهه إنما هي إرادة الله وأمر المؤمن كله خير، والمشكلة نفسها تحمل أبعاداً إيجابية، فقط يحتاج المرء منا القدرة على التأمل ورؤية المشكلة من جميع جوانبها.هذه هي فلسفة النجاح في الحياة في جوانب التغلب على صعابها، لا شيء يمكن أن يحبطك أو يفشل آمالك أو يحول حلمك إلى كابوس إلا أنت.
ولذلك، يبقى الذي لديه يقين بقدرة الله وإرادته على توفيق الإنسان واثقا بأنه لا يمكن لأي إنسان على وجه الأرض أن يقف في وجه تحقيق أحلامه مها حاول أعداء النجاح والحاقدون رمي الحجر في طريقه لأنه، وإن سقط فسينهض سريعا ليواصل طريقه.
في الحياة نواميس لا تتغير إن آمن الإنسان بها استطاع أن يحيا في سلام داخلي مع نفسه، وهذا هو أثمن شيء لأن الذي لا يعرف السلام الداخلي يتخبط في أهدافه ويخسر كثيرا ولا يحقق شيئا.
أحلامكم ملككم لا يستطيع أي إنسان أن يميت نبضها مهما فعل لأنكم مؤمنون بعدالة الله وقدرته على الإنصاف فهو يوزع الفرص على البشر أجمعين.
وحدهم الفاشلون تشغلهم أفكارهم السلبية عن اقتناص هذه الفرص أما الناجحون فماضون قدما لا يشغلهم ما يصنعه أعداء النجاح؛ لأن كل سهام الفاشلين ترد إليهم ولو بعد حين.
nahedsb@hotmail.com