ما حساسية الأنف؟
يحتوي الهواء على أجسام دقيقة عديدة تتطاير في الهواء، ويدخل بعضها المجاري الهوائية، ولدى جهاز المناعة البشري القدرة على حماية الإنسان من كل ما يصيبه من عوامل خارجية، ومتى ما دخلت هذه الأجسام الغريبة الأنف فإن الجسم يتفاعل معها ويحيدها، وكثير من الأجسام تتكون من بروتينات غير ضارة بالإنسان، ولكن البعض من الناس يتفاعل مع هذه الأجسام الغريبة بحساسية مفرطة تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية. علماً بأن هذه الأجسام نفسها لا تؤدي إلى النتيجة نفسها عند أناس آخرين، وردة الفعل الشديدة هذه تُسمَّى الحساسية.
ما أسباب حساسية الأنف؟
لحدوث الحساسية يجب توافر عاملين:
أولهما وجود شخص ذي قابلية جسمانية للإصابة بالحساسية.
وثانيهما وجود العناصر المسببة للحساسية في المحيط الخارجي لذلك الشخص.
ويوصف مثل هؤلاء الأشخاص بأن لديهم فرطاً حساسياً وراثياً، وعند تعرض الواحد منهم لعنصر مسبب للحساسية مثل طلع الزهور مثلاً فإن جهاز المناعة لديه يقوم بإفراز أجسام مضادة تتلاحم مع العناصر المسببة للحساسية، وتلتصق بخلايا الأنف؛ فيؤدي ذلك إلى أن تفرز هذه الخلايا عدداً من المواد الكيميائية التي تؤدي إلى ظهور أعراض حساسية الأنف.
ما أعراض الحساسية؟
- العطاس مرات عديدة.
- نزول إفرازات مائية وفيرة من الأنف.
- انسداد الأنف والتنفس عن طريق الفم.
- (أكلان) أو حكة بالأنف أو الحلق أو الأذنين، وقد يصاحب هذه الأعراض حكة بالعينين مع احمرارهما .
- فقدان حاسة الشم.
علماً بأنه ليس من الضروري أن تحدث كل تلك الأعراض مجتمعة عند كل مريض مصاب بالحساسية.
ما أنواع حساسية الأنف؟
1.حساسية موسمية.
وتبدأ خلال فصول معينة (من الربيع إلى الخريف)، وهي فصول تكاثر النباتات، سواء الحشائش أو الأزهار أو الأشجار، وأهم أعراضها الرشح الأنفي.
2.حساسية مستمرة (الحساسية غير الموسمية).
وهي التي تستمر طوال السنة، ومن أهم أعراضها انسداد الأنف، ومسبباتها عثة ذرة الغبار والفطريات والصراصير.
تشخيص الحساسية
يتم تشخيص الحساسية وتحديد المهيج بإجراء اختبارات عدة للحساسية، منها ما هو عن طريق الجِلْد، ومنها ما هو عن طريق أخذ عينة من دم المريض لتقدير نسبة وجود الأجسام المضادة.
كيف تُعالَج حساسية الأنف؟
الابتعاد عن العناصر المسببة له.
- العلاج الدوائي باستنشاق ماء ملح دافئ, واستخدام الأدوية المضادة للحساسية، وأنواعها كثيرة، منها الموضعي، على شكل بخاخات أنفية، ومنها ما يؤخذ على شكل أقراص عن طريق الفم.
- المداواة المناعية: أو التداوي بالأمصال، وهي حقنة تُعطى على فترة طويلة. ويتم أخذ هذه الحقنة بعد إجراء فحص جلدي للحساسية وآخر للدم.
-وأخيرا العلاج الجراحي.
د. فاطمة العنزي
أستاذ مشارك مركز الأعمال - م. م. ع. ج