لندن - طلال الحربي - طهران - أ ف ب
يسعى الإصلاحيون الإيرانيون المهمشون منذ الانتخابات الرئاسية في 2009 للاستفادة من الصراع الدائر بين الرئيس محمود أحمدي نجاد وخصومه داخل الفريق المحافظ في الحكم لعودة خجولة إلى المسرح السياسي والإعلامي. فبعد إعادة انتخاب أحمدي نجاد المثيرة للجدل في حزيران-يونيو 2009 والاضطرابات التي أعقبت ذلك تم توقيف العديد من المسؤولين الإصلاحيين وصدرت بحق بعضهم أحكام شديدة.
فقد وضعت السلطة قيد الإقامة الجبرية شخصيتين بارزتين من الفريق الإصلاحي هما رئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي اللذين نددا بعمليات تزوير كثيفة في الانتخابات وتزعما حركة احتجاج خلفت عشرات القتلى. لكن التيار الإصلاحي بدأ يستعيد أنفاسه خلال الأسابيع الأخيرة في ظل خلاف حاد بين أحمدي نجاد وقسم من المحافظين القلقين من «تيار انحرافي» يحرك برأيهم من داخل السلطة التنفيذية من قبل رحيم مشائي المدير النافذ لمكتب الرئيس.
ولم تتردد شخصيات عدة من المحافظين المتشددين في القول إن هذا «التيار الانحرافي» الذي يهدف في نظرهم إلى نسف أسس الجمهورية الإسلامية «أخطر من (التمرد)»، وهو التعبير الرسمي الذي يقصد فيه منذ سنتين المعارضة الإصلاحية.
من جانب آخر أشار تقرير أعد من قبل عدد من الخبراء أن طهران تمكنت بفضل شبكة واسعة ومعقدة من المهربين حول العالم من الحصول على ما تحتاجه من مواد ومعدات عبر شركات وهمية فيما تقوم شركات أخرى بعمليات نقلها إلى إيران من دول مثل إيطاليا وتركيا وكوريا الجنوبية وغيرها من الدول. وجاء في التقرير أن إيران تمتلك حالياً حوالي 4 أطنان من اليورانيوم المنخفض التخصيب وهي كمية كافية لإنتاج قنبلة أو قنبلتين نوويتين. كما جاء في التقرير أن إيران تمكنت من إنتاج الصاروخ «سجيل 2» الذي يبلغ مداه 1250 ميلاً وأنه إنتاج إيراني بعكس الصواريخ السابقة التي اعتمدت على نسخ روسية أو كورية شمالية.