|
مؤسسة التأمينات الاجتماعية واجهة مشرقة تساير تطور الاقتصاد السعودي، وهي من بين أولى الجهات التي تعاطت مع التقنية إلى أن أصبحت مضرب مثل في تسيير مصالح المراجعين وإنجاز معاملاتهم بالسرعة المطلوبة.
وبذلت المؤسسة من الجهد والمال في سبيل الوصول إلى هذه المكانة التي تراكمت مع مر السنين حتى أضحت من بين أفضل الجهات في خدمة المراجعين بالتعاطي مع أفضل الممارسات والتقنيات العالمية.
ولربما لم يدر في خلد الموظف في قسم خدمات المشتركين لتسجيل الشركات الجديدة هذا الإحساس بقيمة منشأته فأخذ ينكل بالمراجعين ويشحنهم بانطباعات سلبية تجاه هذه المنظومة المتحضرة التي تستحق أن يعمل بها أناس على قدر كبير من الوعي والإدراك لأهميتها والمكانة التي وصلت لها، نقول ذلك لأن كثيرا من الجهود قد تتبخر على يد موظف اتكالي أو مدير مهمل لا يدرك وجباته الوظيفية وأهمية المكانة التي يشغلها.
من الصعب أن يتم كيل الاتهامات وتوجيه النقد لمؤسسة عملاقة كمؤسسة التأمينات بسبب تقصير موظف أو تعنت مدير في غير الحق الذي يشوه معالم منجز وطني يستحق الإشادة، ولأنه يؤلمنا ذلك فإننا نهمس في أذن معالي محافظ التأمينات الاجتماعية سليمان الحميد بأن تعاطي بعض منسوبي المؤسسة لا يتناغم مع صورة «التأمينات الاجتماعية» في ذهن المراجعين، نهمس بذلك قبل أن يتحول الهمس إلى صراخ.