Monday  04/07/2011/2011 Issue 14158

الأثنين 03 شعبان 1432  العدد  14158

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

كيف السبيل للإيقاع بكاذب؟

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم بيل روسينتال وكارولين م. أندرسن

تكثر الأكاذيب في عالم الأعمال. فالناس يتفوهون بالأكاذيب على كل المستويات – أحياناً للانتقام وأحياناً أخرى لتفادي تحمّل المسؤولية.

بيد أنّ التعقيدات على مستوى الأعمال قد تجعل مسألة تقصي الأكاذيب أمراً صعباً، حيث يميل الكاذبون إلى التلاعب بالآخرين وتجنّب الإجابة عن الأسئلة حتى يتمكنوا من التملّص بسهولة.

وإذا ما كنتم بصدد تقييم كاذبٍ محتملٍ، عليكم أن تأخذوا بعين الاعتبار المؤشرات السلوكية الثلاث التالية:

عدم الارتياح

هل يبدو الشخص غير مرتاح إزاء ما يقول؟ فالقلق من انكشاف الحقيقة قد يحمل الكاذبين على إنهاء مناقشاتهم أسرع من المعتاد والإعراب عن ارتياحهم عند الانتهاء، كما أنّ الخوف الذي يشعرون به قد يدفعهم إلى «تجميد» النصف الأعلى من جسدهم أو وضع حاجز - مثال حقيبة أوراق أو حقيبة يد - بينهم وبين الشخص الذي يحاورهم.

إلى ذلك، يميل الكاذبون إلى تفادي التواصل بالنظر؛ والكاذبون المتمرسون قد ينجحون أكثر بالحفاظ على التواصل بالنظر، لكن غالباً ما يعبّرون عن قلقهم بتحريك رجلهم.

المراوغة

من الممكن أن يكون الشخص الذي يحتفظ بالمعلومات لنفسه أو يُبقي الحديث غامضاً عندما تسألونه عن أمورٍ محددة، كاذباً، بخاصةٍ إذا ما كان هذا الأخير يجد صعوبةً في تذكّر إحدى المسائل التي من المفترض أن يكون من السهل عليه تذكرها. عليكم إذن التقاط اللغة التي تُبعد المتحدث عن أي وضع صعب.

التلاعب

هل أنّ الشخص يستخدم بيانات تثير الشبهات؟ عندما تسألون الكاذب سؤالاً، قد يميل هذا الأخير إلى الإجابة والخوض في تفاصيل أكثر مما هو مطلوب، كما قد يلجأ إلى لغة علنية إلى حدٍّ كبير لمزيد من التأكيد. وإشارة إلى أنّ إضافة الكثير من التفاصيل هي خطأ شائع لدى الكاذبين المحترفين.

وفي حال كان المتحدث يتعهّد بشيءٍ ما، فهل تبدو وعوده ضخمة ومبالغًا فيها؟ وهل أنّ هذا الأمر يعاكس ما يقوله بالعادة؟

من المهم أن نتذكر دائماً أنّ بعض الأشخاص في بعض الحالات يكذبون بشكلٍ أفضل من آخرين، أو يميلون إلى الكذب أكثر من غيرهم. كما أنّ الشخص الذي يتمتع بسلطة على من حوله يشعر في الغالب بارتياحٍ أكبر عند الكذب، بيد أنّ الأمر ليس مماثلاً بالضرورة عندما يقوم رئيس تنفيذي بالتوجه إلى مجموعة غاضبة من المساهمين. هذا وتشمل فئة الكاذبين الأكثر شيوعاً ذوي الشخصيات الانبساطية والبارعين في «قراءة» الآخرين. هذا ويشعر الناس في الإجمال بارتياحٍ أكبر في الكذب عندما يرون أنّ جمهورهم مكوّن نفسه من عناصر مضللة.

وفي الختام، استخدموا المنطق واسألوا أنفسكم إذا ما كان الشخص الذي تتعاملون معه صادقاً في الماضي، وشككوا بشكلٍ خاص بكل من كان له سوابق في الكذب.

(بيل روسينتال هو الرئيس التنفيذي لشركة «كومونيسبوند» (Comminispond) التي تساعد المدراء على التحدث والكتابة بفعالية أكبر. وكارولين م. أندرسن هي أستاذة في مجال التواصل في كلية الاتصالات التابعة لجامعة «أكرون» (Akron) حائزة على شهادة دكتوراه، ورئيسة «سي أم أي كومونيكايشن كوسالتانتس» (CMA Communication Consultants).

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة