|
الخرطوم - وكالات
حذر الحزب الحاكم في جنوب السودان من أن حرباً أهلية شاملة قد تندلع في حالة فشل المحادثات الرامية لنزع فتيل التوترات على طول الحدود التي ستقسم شطري السودان ينفصل الجنوب الأسبوع القادم.
ومن المقرر أن يعلن جنوب السودان استقلاله في التاسع من يوليو - تموز بعد أن صوّت الجنوبيون لصالح الانفصال في استفتاء نص عليه اتفاق للسلام أبرم عام 2005 وأنهى عقوداً من الحرب الأهلية مع الشمال.
وشابت اشتباكات في ولاية جنوب كردفان بين جيش الشمال وجماعات مسلحة مرتبطة بالجنوب الاستعدادات للانقسام. وولاية جنوب كردفان المجاورة لجنوب السودان هي المنتج الرئيسي للنفط في الشمال.
وقال أعضاء بارزون في الحركة الشعبية لتحرير السودان للصحفيين أمس الأول الأحد إنه يوجد الآن خطر يتمثّل في إمكانية انتشار القتال في منطقتين شماليتين أخريين متاخمتين للجنوب وهما النيل الأزرق ودارفور. وتوصل كلا الجانبين الأسبوع الماضي إلى اتفاق يدعو لوقف إطلاق النار في جنوب كردفان.
واتهم الجيش الشعبي لتحرير السودان (الجيش الجنوبي), القوات المسلحة السودانية بشن غارة جوية في ولاية الوحدة في جنوب السودان مما إدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 17 آخرون بجروح يوم السبت الماضي. وقال المتحدث باسمه فيليب اغير إن «نظام الخرطوم يخطط لضم بعض أراضي جنوب السودان». وقال جيديون غاتبان وزير الإعلام في الوحدة، الولاية الغنية بالنفط، إن «الهجوم وقع (السبت) في باريانغ, لقد قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 17 آخرون بجروح, إنهم جميعاً مدنيون». ولكن القوات المسلحة السودانية سارعت إلى نفي هذه الاتهامات.
وتصاعدت التوترات السياسية قبل أسبوع من انفصال الجنوب. وسيتعين على كلا الجانبين الاتفاق على سلسلة من القضايا قبل الانفصال بما في ذلك إدارة عائدات النفط وترسيم أجزاء متنازع عليها من الحدود بين الشمال والجنوب.