سمعنا في الأيام القليلة الماضية حادثة اغتصاب القاصرات التي باتت حديث المجالس.
لا أدري بماذا أصف هذا الجاني، الخبيث الطبع، الدنيء النفس، الذي استدرج أكثر من ثلاث عشرة فتاة، أو بالأحرى طفلة (قبحه الله) استدرجهن لفعل الرذيلة، بالكلام المعسول والهدايا.
من يفعل هذه الأفعال المشينة جدير بأشد العقوبة، حتى يكون عبرة لمن تحدثه نفسه الإقدام على مثل هذه الجرائم، أو من يصور له خياله المريض بأنه قد يفلت من العقوبة.
كيف لنا أن نعيش في مأمن على حياتنا وأطفالنا وبناتنا، بعد سماعنا هذه القصص المروعة، وأي مستقبل ينتظر أولئك الأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب المهين لكرامة الإنسانية سواء كان ذكرا أم أنثى، ماذا سيكون شعوره كلما مرت بخاطره هذه الذكرى الأليمة، كيف سيعيش حياة طبيعية آمنة مع البشر ! كيف سيثق بالناس والحياة ؟
) قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .
) للآباء والأمهات: (من يتق الله يجعل له مخرجا) اتقوا الله في أبنائكم، لا تتركوهم في مهب الريح، عرضة لذوي النفوس الشريرة، حافظوا على اللباس الساتر لبناتكم في الشوارع والأسواق والحدائق العامة، علموهم كيف يحموا أنفسهم من الغرباء، (غرباء الطبع، وان كانوا من بني جلدتنا), حصّنوهم بالعلم والمعرفة، انشروا ثقافة الوعي لمستجدات الحياة وأحداثها الجارية بالحديث والحوار.
آخر الكلام
عَوى الذِئبُ فَاستأنَستُ بِالذِئبِ إذا عَوى
وَصَوَّتَ إنسان فَكِدتُ أَطيرُ