تجد المساجد اهتماماً في عالمنا ومجتمعنا الإسلامي ولا سيما في بلادنا، إلا أنني ألاحظ في الآونة الأخيرة تقاعس بعض المعنيين بخدمتها ونظافتها، ومن هنا فإني أود من الجهات الحكومية المختصة القيام بمتابعة هذه المساجد بشكل دوري وتحميل المكلّفين بمهمتهم على الوجه المطلوب أو استبدالهم بخير منهم، فلا أحد يجهل أهمية أماكن العبادة وقدسيتها ودور النظافة في بيوت الله الذي يشكّل مكانة جوهرية في نفوس الجميع، ويحسن أن تنعم هذه المساجد بالاهتمام الكبير الذي ينسجم مع أهميتها لدى المتعبدين فيها، ومن الممكن إسناد هذه المهمة عند تقاعس المختصين بها لعاملين سعوديين يحبون التقرّب إلى الله بهذا العمل إلى جانب ما يحصلون عليه من مكافآت مالية لا أن يكون همهم الأوحد الحصول على المكافأة، ثم إهمال نظافة ومتابعة المسجد، وأنا على يقين بأن المساحة التي أتحدث عنها صغيرة بحجم ما أراه من التكاتف المتواصل للعناية بهذه المساجد ليس لمجرد الحصول على الجانب المادي، بل تكمن الغاية في الإخلاص والتقرّب إلى الله وحده.

وأرجو أن تنتهي هذه الصورة السلبية في هذه المساجد وتنحسر دائرتها وأن يقوم المراقبون في الجهات المعنية بمتابعتها على النحو المطلوب حتى لا يحصل تقاعس وتتعاظم المشكلة، كما أقترح أن تسند هذه المهمة إلى الجمعيات الخيرية مع دفع التكلفة الاعتيادية لتقوم بتوظيف من تراه يملك الرغبة قبل المال في خدمة هذه المساجد، كما أرجو أن يتم معالجة هذه الأمور بجدية فعلية تعكس دور الجهات المختصة بخدمة بيوت الله.

عبدالعزيز بن عبدالمحسن المقبل - بريدة