يعيش العالم تطورات هائلة في مجال التقنية والعلم، وتحدث هذه التطورات بشكل شبه يومي من هذا التطور والازدهار والتطور الذي نعيشه في ظل حكومتنا الرشيدة التي لا تألو جهداً في خدمة الوطن والمواطنين إن كل ذلك يتطلب بنى تحتي ولكن سوف اعرض علي المسؤولين الخدمات التي تحتاجها (قرية ساق الجواء) بمنطقة القصيم وهي كالتالي:
أولاً: من أجل نجاح فكرة الحكومة الإلكترونية تتطلب في بعض أحوالها إلى وجود اتصال بالإنترنت فكيف بهذا وهذه القرية لا يوجد خط هاتف ثابت والكل يعلم أهمية وجود الهاتف الثابت في التواصل مع الخدمات المقدمة عبره وفي التواصل الأسري فهذه إحدى المتطلبات، وكذلك التقنية التي أطلقتها شركة الاتصالات وشركة موبايلي المزودين الرسميين لخدمات الجوال وهي خدمات الجيل الثالث والجيل الثالث والنصف تتطلب أبراجاً من نوع خاص فما بالكم في قرية يملك كل فرد من سكانها جوالاً واحداً أو أكثر ويتصفح الإنترنت أكثر من شخص في المنزل الواحد، ولا توجد تقنية الجيل الثالث في الأبراج المقدمة من شركة الاتصالات وشركة موبايلي فنامل توفير تلك الخدمة.
ثانياً: من متطلبات هذه القرية هي وجود تنظيم للأراضي السكنية حيث إن البناء يتم بطريقة غير منظمة وليس هناك تقييم صحيح للمباني، فهذا مرتفع وذاك منخفض، فنأمل أن يكون هناك مخطط معتمد من الدولة خاص بتوزيع الأراضي السكنية بالقرية.
ثالثاً: عدم وجود مركز صحي يخدم أهل القرية ومعلوم اهتمام حكومتنا الرشيدة بالمجال الصحي لا سيما وأنه الأساس والمهم لبناء مجتمع صحي يقوم على سواعد أبنائه علماً بأن العدد كافٍ وزيادة لمستوصف صحي يخفف المعاناة ويسهل المشوار، حيث إن أقرب مركز صحي يبعد عن القرية ما يربو على خمسة وعشرين كيلاً في الفويلق مما يسبب عليه ضغطاً وأعداداً مضاعفة لطاقته الاستيعابية.
رابعاً: المدارس عامل أساس في نجاح المجتمع وازدهاره فهي بيئته ووعاؤه المباشر ومن ثم فإن المبنى المدرسي له تأثيراً على جودة التعليم. والدولة -حفظها الله- منذ نشأتها وهي تولي التعليم أقصى اهتماماتها ولكن الحقيقة أنه لا توجد ثانوية بنين علماً أن أقرب ثانوية هي ثانوية الفويلق التي تبعد حوالي 25كم، المشكلة تكمن في عدة أمور منها أن ليس بمقدور كل ولي أمر توفير وسيلة نقل لابنه، وبالنسبة للبنات فيوجد مجمع في مبنى واحد للمراحل الثلاث، يشهد توسعاً داخلياً حتى عجز عن تحمل الزيادة العددية وبينما كنا في انتظار مبنىً حكومياً ينهي هذه المعاناة تم استئجار مبنى آخر لتنقل إليه المرحلة الابتدائية تخفيفاً للضغط. ولكن هبت رياح الأمل وفي انتظار المجمع الجديد الذي نأمل أن ينتهي قريباً.
خامساً: نداء آخر لكل من يهمه الأمر بوزارة انقل بالتدخل السريع العاجل لحل مشكلة الطريق المار بالقرية، وتحويله إلى طريق ازدواجي أسوة بجميع المراكز التي يمر فيها طريق عام، علماً أن طريق ساق - البكيرية طريق حيوي وأحد الشرايين المهمة لأكثر من 10 مراكز.
خالد ثامر الصلال الحربي
القصيم - ساق