|
ما هي القصة؟ وما الحكاية؟
باختصار.. مسرحية شبابية حِيكت بخيوط كوميدية، تجلت فيها الموهبة القصيمية حينما تجد المعين الصافي الذي يروي ظمأها، تلامس واقعاً محسوساً، عاشه الجميع، يتمثَّل في فلسفة «التخصص» وأهمية أن «تُعطى القوس لباريها» لتكون الديناميكية في الأداء، والجودة في الإنتاج السمة الغالبة لكافة المخرجات والمكتسبات، في شتى صنوف الحياة. هي مسرحية تمثّل الواقع الذي يعيشه الوسط الرياضي في خوض غمار الرياضة ومحاورها دون تسلح بالمعرفة أو تفنن في العلم والتمييز للواقع، ليفرز ذلك الأمر تداعياً وتهالكاً لمقومات العمل المؤسسي عند كثير من الأندية التي ازداد طينها بلة، بسبب (دعنا نجرب) وحدها دون معين في علم أو تخصص يرفدها. باتت مسرحية (طبخ تجار) التي اكتظت مدارج المسرح فيها بالجمهور الغفير، حماسة وفعالية وتجاوباً، علامة فارقة نقشت في جبين المهرجان أروع صور الجمال، وآيات الإبداع، ليمهد لك طريق التفوق هذا، الحق في أن تقول وبلا خجل أو تحسس: من هنا بدأ المسرح، أو من هنا عاد الوهج للمسرح. ففي كلا الحالتين أنت تؤرخ، وتسلك عملة التميز والتفرد لأبطال تلك المسرحية، الذين بعثوا أبا الفنون من مهجعه، بعد طول غفلة وهفوة. المسرح القصيمي تجلى في ليالي مهرجان بريدة الترويحي 32، وعند مفترق مسرحية (طبخ تجار) بات الموعد يضرب، والمشهد يعرف، وتوقفت عند رفع ستارها عجلة الزمن، وواصلت الفنون التجلي بحسن طلة وبهاء صورة.