درجت هذه المقولة على «ألسن» كبار السن عند حثهم للشباب على الاجتهاد في بذل المزيد من أجل تحقيق الطموحات والأحلام. حيث إن التعب والصعاب و»المشقة» في سبيل تحقيق «حلم ما « أو نجاح من وجهة نظر « كبار السن» سوف تُنسى بمجرد الوصول للهدف، لكن الحلم والنجاح بالمقابل سيتحقق ويبقى لصاحبه «الشاب « الذي لن يتذكر سواه !!
أتفق كثيراً مع هذا الطرح، وأعتقد أنها فلسفة لو قرأها «شبابنا» بالصورة الصحيحة ستتغير الكثير من الأمور لديهم !!
جيل اليوم الذي تغيب عنه روح «التحدي» ويقف التعب والمشقة حائلين بينه وبين تحقيق طموحاته وأهدافه, نتيجة التكاسل والتقاعس والبحث عن الراحة والرفاهية قادر على التغير نحو الأمام متى ما عرف أن «سير الناجحين» من حوله كانت مليئة بالكثير من الجهد والتعب وبذل الوقت في سبيل تحقيق ذلك وقد ذهب وولّى كل هذا وبقي النجاح ولذته.
ليس بالضرورة أن نحب العمل والجهد الذي سيقودنا للنجاح فهناك مقولة شهيرة تفيد بأن هناك شخصاً من بين كل اثنين «لا يحب العمل» الذي يقوم به لكن النجاح له شروط ومتطلبات يجب أن»نلتزم بها» لنحققه حتى لو تعارض مع رغباتنا خلال مرحلة معينة من عمرنا بالخلود للراحة «وسعة الصدر» !!
الكثير من «الشباب السعودي « اليوم يقف للأسف عاجزاً، «كسولا»ً عن انتهاز فرص النجاح المتعددة التي أمامه في بلادنا، فيما «الوافدون» مـن الأشـقاء العرب والأجانب يحـقـقــون يومياً أهدافهم وطموحاتهم على أرضنا وأمام أعيننا ونحن.. لا حراك!!.
انظر حولك ستجد العديد منهم تغير نحو الأفضل بمجرد أن تطأ قدماه بلدنا، فهم يحققون «أحلامهم» فيما العديد من شبابنا «يراوح» مكانه إن لم يتراجع قليلا «للوراء».
لاشك أن ما حققه «هؤلاء « هو بفضل الله ثم بعزيمتهم وسواعدهم وعرق جبينهم « ولا منّة لأحد على أحد «!!
أعود لحالة التغييب التي أصيب بها شبابنا، وعدم «الاكتراث» للفرص وهي تتطاير من حولنا..
يقول الفيلسوف والشاعر الأمريكي رالف والدو أمرسون : « ما يوجد أمامنا وما يوجد خلفنا يعتبر ضئيلاً جداً إذا قارناه بما يوجد بداخلنا «
فهل العلة داخلية في شبابنا؟!
في كل الأحوال من أراد النجاح فلازالت الفرص سانحة.. فقط تريد من يرفع شعار «التعب منسي»!! ولنتوكل على الله.. ولكل مجتهد نصيب.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net