|
الجزيرة - أحمد القرني
يرعى خادم الحرمين الشريفين المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال خلال الفترة من 20 إلى 23 ربيع للعام القادم 1433هـ بالرياض.
أوضح ذلك معالي رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر الهيئة وأشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي تأكيدا لدور المملكة الريادي ومكانتها الإسلامية، ومكانة الهيئة العامة للغذاء والدواء الرفيعة إلى جانب الهيئات الرقابية العالمية، وبين بأن المؤتمر يجسد رعاية وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على سلامة ومأمونية غذاء المواطن والمقيم من الناحية الصحية والشرعية.
وأكد د. الكنهل أن الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر تعد تعبيرا على حرص رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام «يحفظه الله» الذي حرص على انعقاد هذا المؤتمر وتبني فكرته من خلال الرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين لعقد هذا المؤتمر وأهدافه والرغبة في الرعاية الكريمة للمؤتمر، الذي انطلقنا وشرعنا فعليا في الإعداد له منذ لحظة صدور الموافقة السامية.
وأشار د. الكنهل إلى أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه الذي يجمع تحت قبته علماء الشريعة وعلماء الأغذية عالميا للخروج بمنظور شامل للرقابة على الغذاء الحلال الذي يمثل هدفا لما يقارب ملياري نفس بشرية.
ويهدف المؤتمر إلى التعريف بالمفهوم الشرعي للأغذية الحلال ومنافعها من منظور علمي والتعرف على الجوانب الاقتصادية لتجارة الأغذية الحلال في ظل الزيادة في الطلب على هذه الأغذية في جميع أنحاء العالم وتوثيق الصلة وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية الرقابية على الأغذية، والجهات الأهلية على المستوى الإقليمي والعالمي بهدف تبادل المعلومات ونقل الخبرات والاستفادة من تجارب الدول ذات الخبرة السابقة في مجال الرقابة والإشراف على الأغذية الحلال والتعرف على التقنيات العلمية الحديثة المتعلقة بطرق التحليل للكشف عن بقايا أو ملوثات من المواد المحرمة في الأغذية التي تحمل شعار «حلال».
وبين د. نائب رئيس هيئة الغذاء والدواء لشؤون الغذاء د. إبراهيم المهيزع بأن المحاور الرئيسة للمؤتمر هي أسس ومبادئ الغذاء الحلال في ضوء الكتاب والسنة والبعد الاقتصادي والاستراتيجي لتجارة الأغذية الحلال على مستوى العالم، وأنظمة ولوائح إصدار شهادات الغذاء الحلال، والرقابة والأشراف على الأغذية الحلال خلال جميع مراحل الأنتاج، وتجارب بعض الدول الإسلامية في مجال الرقابة على الأغذية الحلال، وطرق الكشف عن المواد المحرمة والملوثة في الأغذية التي تحمل شعار «الحلال»، وجهود الدول والهيئات والمنظمات لتعزيز ودعم إنتاج الأغذية الحلال.
وأوضح أن المؤتمر سيصاحبه معرض يمثل عرضا لأنشطة بعض الجهات الرقابية والمؤسسات الخاصة والأهلية ذات العلاقة بالأغذية من الداخل والخارج.
وأشار حسب إحصاءات عام 2011م قدر حجم صناعة الأغذية الحلال في العالم بـ 661 بليون دولار أي ما يقدر بحوالي (2.5) تريليون ريال سنوياً، ونسبة النمو المتوقعة في مجال صناعة الأغذية الحلال قدرت بـ (20%) سنوياً، وأوضح بأن تجارة الأغذية الحلال شكلت 20% من مجموع تجارة الأغذية في العالم، ويبلغ عدد المستهلكين للأغذية الحلال في العالم بأكثر من 1.8 بليون مستهلك.