|
كتب - عبدالله الدهامي
لم يكن يدور بخلد اللاعب الدولي الهولندي فرانك ريكارد وهو يواجه المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم بأمريكا في مباراة انتهت للمنتخب البرتقالي 2-1 أنه سيكون بعد أكثر من 15 عاماً مدرباً للمنتخب الأخضر لكنه القدر ومصير المدربين. وعندما تعود بنا الذاكرة إلى ذلك الوقت وبعد اللقاء قال ريكارد: (لم نكن نتوقع أن يخرج فريقنا خاسراً في الشوط الأول لكنها كرة القدم التي لا تعترف بالأسماء؛ لقد أبهرنا المنتخب السعودي في كل شيء). والآن وبعد أن أصبح ريكارد أحد ألمع الأسماء التدريبية في العالم وبعد تعاقد موفق وناجح قاده أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل، فإن منح الفرصة والثقة لسنوات مهما كانت النتائج أمر ضروري ومطلب ملح، كون الهولندي سيجعل لاعبينا أكثر احترافية وانضباطاً، وسيحدث نقلة كبيرة في أداء الفريق لما عرف عنه من قدرات مميزة وخبرة جيدة.
في المقابل لاعبو منتخبنا تقع عليهم مسؤولية كبيرة في تقديم إمكاناتهم وإبراز مواهبهم، فريكارد لا يجامل أحداً ولا يعبث بتاريخه الكروي والتدريبي وهو في موقع تحد سيبذل الكثير في سبيل النجاح كونه يدرك أن المهمة ليست سهلة؛ لن نستعجل في الأحكام العاطفية ولن ننصب المشانق وينبغي أن نكون أكثر صبراً ووعياً ونعترف بأن منتخبنا تراجع لكنه لا محالة سيعود ليثبت أنه أحد أبرز وأهم فرق قارة آسيا، وأن ابتعاده عن نهائيات كأس العالم 2010 كانت سحابة صيف لن تلبث أن تزول قريباً.