الشعر هو النديم والصديق الحميم الذي أبث له أشجان النفس وأسرارها وهو الوسيلة الفاعلة التي أعبر بها عن حبي لأحبابي وجفوتي لأعدائي وهو غصن محبة وسلام وسيف حرب ونزال ولبنة بناء وإصلاح في يد المصلح ومعول هدم وإفساد في يد المفسد.
الأمير خالد بن سعود الكبير
الشعر العامي في جزيرة العرب قديما ذو فائدة علمية تتجلى في الدلالات اللغوية التي يجدها المعنيّون باللغة عندما يبحثون في أمر «اللهجات» وفي انحراف اللسان عن الفصحى، ودلالات تاريخية نجدها في هذا الشعر عندما يعمد الباحثون في التاريخ إلى توثيق الوقائع والأحداث، فيصبح الشعر العامي بذلك من المصادر التي تعين على معرفة الحوادث التاريخية في الزمن السابق. إذاً الإفادة متحققة من هذا الشعر تاريخيا بحيث يستأنس الباحث بالشعر الذي يذكر الحوادث والوقائع التاريخية، والدلالات البلدانية للمهتمين بالجغرافيا، ومعرفة الديار والمنازل والموارد والمناهل والأودية والجبال فضلا عما يفيده هذا الشعر في معرفة العادات والتقاليد وهذه فائدة اجتماعية.
د. عبد الرحمن الفريح
لا فرق بين الشاعر العامي والشاعر الفصيح عند توفر الموهبة
والوعي والثقافة، وعند توافر هذه الأشياء لابد أن يكون أحد هموم الشاعر وقضاياه هو تنمية الذوق لدى المتلقي، وكلنا نقصد المتلقي القابل للتشكيل، لكن الشاعر وحده لا يستطيع أن يفعل شيئاً في ظل وسائل تشكيل الذوق الأكثر تأثيراً مثل المطبوعات والقنوات، وهي للأسف غالباً ما تكون وسائل إنحدار بالذوق العام وتكرس الباهت والعادي باسم الإبداع والقبيح باسم الجمال!
محمد صلاح الحربي