* أن تفقد الأمل، ويسيطر عليك اليأس، وتكون نظرتك للحياة حولك نظرة سوداوية قاتمة لا بياض فيها.
* أن تبالغ في التشفي، وتكثر النقد، ويعرف عنك التشكي، وتجيد فقط لغة التنديد والشجب.
* أن تعيش بلا هدف واضح، تخطط بجد للوصول إليه.
* أن تبلغ العشرين من عمرك وأنت لا تعرف من أنت، وما هي قدراتك وملكاتك، وماذا تريد، وكيف تصل إلى ما تريد.
* أن تكون الصدفة هي اللاعب الرئيس في حياتك.
* أن تكون غالبية قراراتك قرارات ارتجالية وليدة اللحظة، لا تأخذ حقها من التفكير والاستشارة وصولاً للاستخارة التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* أن تسلم عقلك للآخرين، أو أن تترك غيرك يفكر عنك.
* أن تعيش ليومك ولا تفكر بغدك.
* أن تكون أنت مجرد عتبة في سلم يرتقي على أكتافك أناس نكرات يتطلعون الوصول إلى القمة.
* أن تشعر بظلم ذوي القربى، وخذلان من كنت تحتفظ بهم وتدخرهم حين الملمات وعند الشدائد والكربات، وأن يغدر بك من كنت تظنه هو نصيرك وملاذك بعد الله حين الأزمات.
* أن تتنازعك قوتان «عاطفتك» و»عقلك»، ولا تدري أيهما أحق بالوفاء.
* أن تعيش موزع النفس بين الأم والزوجة (شركاء متشاكسون).
* ألا يُقدّرُ جهدك الذي بذلت من أجل إسعاد الآخرين حولك ولو بكلمة شكر عارضة أو حتى ابتسامة رضا مطمئنة، وأشد منه أن تتهم في نيتك ويقدح في صنعتك وقد ينسب الفضل الذي قدمت لغيرك.
* أن يكون سوء الظن هو الأساس في نظر من حولك لك.
* أن تفقد مصداقيتك عند أولادك وزوجتك وطلابك وزملائك وتتسع الدائرة لتضم كل من يعيشون معك في مجتمعك المحلي.
* أن تدخل في جدل عقيم مع جاهل أو متعالم.
* أن تعيش في مجتمع حسود.
* أن يفسر تواضعك ضعفاً، وحزمك وقوتك كبراً وغطرسة وتغيراً.
* أن تبيع آخرتك بدنيا غيرك.
* أن يوظف الدين ليكون سوطاً يضرب به ظهرك، ويفسر ما قلت تفسيراً يتوافق مع أهواء من أراد النيل منك بسوء، وأن تلازمك الوصاية الممقوتة وتتدخل في تفاصيل حياتك اليومية فتشعر بمراقبة دائمة تخرج عن دائرة الدين لتشمل العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية بل وحتى الاجتهادات الشخصية فيما هو في الأصل ضمن منظومة المباح أو حتى المختلف فيه.
* أن تحرم لذة العبادة، وتسلب نعمة التوفيق، وتحجب عنك إشراقات التفكر والتفكير.
* أن تبتلى بأهلك أو مالك أو جاهك أو تتهم بدينك أو عقلك أو وطنيتك أو رجولتك.
* أن تفاجأ في لحظة عابرة أنك منحت ثقتك من لا يستحقها.
* أن تجد نفسك مضطراً لمصادقة عدوك.
* أن يصرخ والدك أو والدتك أو ولدك «أعز الناس عندك» من الألم والمرض وأنت عاجز عن مساعدته والوصول إلى طبيب يعالجه وسرير يرقد عليه.
* أن تلدغ من جحر واحد مرات عديدة.
* أن تصبح غريباً في دارك، ويتنعم الغريب بما أنت أحق به منه.
* حمايته أو استرداده.
* أن تشعر بالظلم وقهر الرجال.
* أن يزوجك والدك من فتاة لا تشعر بأنها ستحقق لك سعادتك الأسرية، وكذا العكس.
* أن تتخصص فيما لا تهوى وليس لديك ميل حقيقي في دراسته، أو توظف في قطاع لا يتلاءم وقدراتك ولا يتوافق وحاجياتك النفسية والجسدية والثقافية والاجتماعية.
* أن تبقى بلا عمل وتضاف رقماً جديداً لقوائم البطالة في المجتمع وأنت مؤهل وقادر وراغب في خدمة الوطن وكسب لقمة العيش الحلال.
* أن يموت أحد والديك وهو غضبان عليك لا سمح الله، وأشد منه أن تموت أنت وأنت لم تعمل صالحاً فتقول حينذاك {.. رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ...} ويقال لك حينها {.. كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}.
هذا ما عنَّ لي هذا المساء أحببت تقديمه للقارئ الكريم وإلى لقاء والسلام.