|
بريدة - أحمد السالم
أوضحت مصادر (الجزيرة) المطلعة أن مركز شرطة بريدة الجنوبي وعدداً من المختصين الفنيين بإدارة الأدلة الجنائية بمدينة بريدة عثرت على بقايا أجزاء (عظام) من المحتمل أنها تعود لجثة الشاب الثلاثيني الذي تعرض لعملية قتل من قبل والده الستيني قبل عامين وهي القضية التي نشرت تفاصيلها (الجزيرة).
كما أكد المصدر نفسه أن الأب أرشد الجهات الأمنية لمكان دفن جثة ابنه في استراحة ببلدة العريمضي غرب مدينة بريدة قبل أن ينقل الجثة مرة أخرى بعد ثمانية أشهر خارج النطاق العمراني وتحديداً شمال شرق بريدة في منطقة رملية. وحيث إن الجهات الأمنية لم تتوصل إلى الجثة في شرق بريدة بحسب اعتراف الجاني، فقد تمت معاينة مسرح الدفن الأول، إذ تم العثور على بقايا عظام للجثة وبعض الأجزاء المهمة أمنياً في الطريق للتعرف على صاحب الجثة من خلال إرسال الأجزاء إلى المختبر، حيث سيتم تحليل الحمض النووي (دي إن أي) لمعرفة التطابق الحقيقي بين صاحب الجثة والمجني عليه بالقضية بحسب رواية الجاني.
جدير بالذكر أنه يمكن للشرعيين (في المعامل الجنائية) استخدام الحامض النووي الموجود في الدم أو في المني أو في الجلد أو في اللعاب أو في الشعر الموجود في مسرح الجريمة أو العظام لتحديد شخصية مشتبه به أو مفقود، وذلك من خلال عملية تُعرف بالتبصيم الوراثي genetic fingerprinting، وهي الحصول على البصمة الوراثية لصاحب الحمض من الترميز الوراثي genetic code له والذي يكاد لا يتطابق مع ترميز غيره، كما يُستخدم الترميز الوراثي في حل الخلافات المتعلقة بالنسب الأبوي، بل ويمكن تطبيقه أيضاً على الكائنات الأخرى في دراسة توزعها في بيئاتها.