|
بيروت بعلبك - هناء حاج - (رويترز)
يستعد الفنان عاصي الحلاني لإطلاق ألبومه الجديد غداً العاشر من يوليو الجاري، من إنتاج شركة روتانا، وسيتضمن الألبوم ثماني أغنيات مميزة معظمها من ألحانه.. وقال عاصي لـ(الجزيرة) إنه وفور انتهاء العرض سيصدر ألبومه الجديد «روحك أنا» ويتضمن ديو «الامانة» مع الأستاذ وديع الصافي وسيبث الفيديو كليب خلال أيام، مضيفاً أن لديه حفلات في لبنان وفي مصر في دار الأوبرا وجولة في كندا وأميركا والبرازيل وفنزويلا.
وأفصح الحلاني عن تفاصيل الألبوم الذي يتضمن 12 أغنية بينها ثماني أغنيات من ألحانه وثلاثة من ألحان سمير صفير. ومن الأغنيات: «روحك أنا» كلمات نزار فرنسيس وألحان سمير صفير، و»الأمانة» ديو مع الفنان وديع الصافي كلمات مارسيل مدور وألحاني، «ربيت صغيّر» كلمات نزار فرنسيس وألحاني، «اميرتي» كلمات العصري وألحاني، «بالعربي» كلمات نزار فرنسيس والحان سمير صفير، «سألوني» كلمات مارون روحانا وألحان سمير صفير. الموزعين طارق عاكف وطارق مدكور وطوني سابا روجيه خوري عادل عايش وداني حلو.
وامتطى الفنان عاصي الحلاني فرسه على مدارج بعلبك الرومانية في افتتاح مهرجاناتها الدولية متقمصاً شخصية صلاح الدين الأيوبي في دفاعه عن القدس مدينة الأديان والسلام في مسرحية غنائية حية بعنوان «من أيام صلاح الدين».
ما بين التاريخ والواقع الراهن تجرنا حكاية الدفاع عن القدس إلى مدارج بعلبك الرومانية، حيث القائد صلاح الدين الأيوبي يفتح القدس مروراً بالسنوات الخمس التالية حين واجه ملك إنجلترا ريتشاردقلب الأسد ومحاولات المجموعات السرية في العالم الساعية للتحكم بالمنطقة العربية.
وتسرد المسرحية التي كتبها وأخرجها الأخوان فريد وماهر صباغ الحالة الدقيقة لأبناء القدس عام 1187 في مرحلة ما بعد الحصار والاحتلال وطريقة تعامل صلاح الدين مع الفقراء وتكريم النصارى العرب من اهل القدس ورفض هدم كنيسة القيامة قائلاً: «من يهدم حجراً من كنيسة القيامة كأنما يهدم المسجد الاقصى».
وتبدأ عروض المفرقعات وأصوات المدافع واندلاع النيران لكن النار التي كان من المفترض أن تكون جزءاً من العرض احرقت أعلى سور قلعة القدس عن طريق الخطأ نتيجة هبوب الرياح. ويبرز صلاح الدين في المسرحية مدافعاً عن الفقراء ومفسحاً بالمجال أمام الأديان «أحب إلىّ أن أخطئ في العفو من أن أصيب في العقاب».
وفي محاكاة للانقسام العربي يخاطب الحلاني الحكام في إحدى الأغنيات «كل الشهدا راحوا وانتو حاكمين. تاريخ بالذل انكتب بكرا راح ينقال ما عدنا تلاقينا ما عدنا توحدنا من أيام صلاح الدين».
وحلت الأسلحة الرشاشة بدلاً عن أسلحة زمان صلاح الدين حيث غنى الحلاني وهو يطلق النار في الهواء أغنية «من بعد ما يتوحدوا سيوف العرب ما في نصر في الكون مثلك نصرنا.»
وقدمت الموسيقى فرقة تتكون من 45 عازفاً بقيادة المايسترو هاروت فازليان بصحبة كورس الجامعة الانطونية وعلى رأسه الأب توفيق معتوق. وستقدم المسرحية التي افتتحت ليل الخميس في بعلبك عرضين آخرين (البارحة) واليوم.