وماذا بعد..؟
أهدرت الدماء..
أطلقت الحناجر..
فتحت الأوراق المتبقية..
أعدمت الوثائق الخفية..
نقضت الأبنية، وسقطت الأعمدة، وجزت الرؤوس، وانقلب المجن..
ولا تزال الصراعات بين رؤساء غير مرغوب فيهم..,
ومعارضين متشبثين بالصراخ, والنواح..,
ودعوى الفداء، والنوم في الشوارع..
وبين مؤيدين متزمتين، ملمعين، متغافلين، متسلطين..
واحد في المصحة والأحكام تترى..
وواحد خرج من المصحة والتحدي قائم..
وواحد توارى ولم يتوار شأنه..
والأحكام تترى..,
والمواطن الذي لا يملك صوتاً،
ولا موقفاً..
زُجَّ في التهلكة..
ووهم الربيع في موسم القيظ..
صورة من صور الركض فوق الجمر، ووسمه بالثلج..
كلاهما يحرقان...
ولا تزال الصورة تتكرر..,
تعود في الصبح..,
لتجد الأمرَ على ما تركته بالليل...
كربة هي الحقيقة,..
تختنق بحبل مشنقتها الشعوب,
تلك التي تتوهم النسيم وهو دخان..
والمطر, وهو غسلين..
والقادم وهو مجهول..
طالما هناك من يتشبث..
ويتعند..
ويلح..
ويصر..
على طرفي نقيض..
واختلطت المقاصد..
ولم تبرأ الأهداف..