|
الجزيرة - الرياض
تقيم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة معرضاً لمجموعة منتقاة من الصور التاريخية النادرة التي التقطتها الأميرة آليس حفيدة الملكة فيكتوريا أثناء زيارتها للمملكة العربية السعودية عام 1938م.
ويقام المعرض الذي يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا بمقر الجمعية الجغرافية الملكية بالعاصمة لندن خلال الفترة من 12 يوليو إلى 21 أغسطس 2011م.
وأوضح المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن المعرض يهدف إلى التعريف بالمملكة العربية السعودية وخصائصها الثقافية والحضارية إضافة إلى أنه يؤكد على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة التي أرسى قواعدها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه.
مشيراً إلى أن المعرض سوف يضم أكثر من 50 صورة نادرة تم اختيارها بعناية من مجموعة الصور التي التقطتها الأميرة آليس حيث جرى توزيعها بشكل يبرز الترتيب الزمني للرحلة التي قامت بها الأميرة آليس منذ وصولها إلى مدينة جدة، ومن ثم زيارتها لمدينة الطائف، ثم العاصمة الرياض، وأخيراً الأحساء والخبر والمنطقة الشرقية.
وقال: تقتني المكتبة حالياً ما يقارب مليونا ونصف من المواد المعرفية المختلفة ومن بينها الصور النادرة والوثائق والمخطوطات والعملات الإسلامية ومجموعة كبيرة من الكتب النادرة، مضيفا أن رحلة الأميرة آليس للمملكة تعتبر ذات طابع فريد من التوثيق، ليس على صعيد تصوير المملكة ولكن أيضاً على صعيد العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وأن هذه الرحلة فتحت الأبواب بشكل واسع لإقامة علاقات دبلوماسية مميزة بين المملكتين فعندما زارت الأميرة آليس المملكة وهي عضو في الأسرة المالكة في بريطانيا وتشرفت بلقاء الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- استطاعت أن تنقل وجهة النظر وأن تتعرف أكثر على المملكة وعلى الملك عبدالعزيز رحمه الله.
وأضاف أن المجموعة تضم صوراً للأميرة آليس أثناء أقامتها بقصر «الكندرة» بجدة ولقطات لنزهة برية في وادي فاطمة، ومجموعة من اللقطات النادرة للأميرة وزوجها ايرل أثلون وهي تشرب القهوة العربية مع عدد من المواطنين.
وترصد عدسة الأميرة البريطانية لقطة نادرة لقصر الملك عبدالعزيز في جدة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى مجموعة من اللقطات النادرة للملك المؤسس مع عدد من أبنائه الأمراء، وتضم مجموعة الصور النادرة لقطة ربما تكون أول صورة ملونة للملك المؤسس طيب الله ثراه.
وتشمل قائمة الصور التي في المعرض لقطات لجولة للأميرة، آليس في شوارع جدة على خلفية رائعة لبوابة مكة القديمة، صور للإبل وهي ترد أحد آبار الماء، ومشاهد متفرقة لمساجد الطائف، ومنها مسجد ابن عباس بمنارته البيضاء المميزة، ومنظر عام لقرية الهداء، ومقر إقامة الوفد البريطاني بالطائف، وجوانب من حصن الموية.
كما يزخر المعرض بمجموعة رائعة من الصور للأميرة آليس وهي ترتدي الثوب السعودي في مخيم الدفينة والدوادمي ونقود السر، ولقطات عامة من الواحات والأودية في مراة وخشم الحصان ووادي حنيفة وقصر البديعة والمسجد الملحق به، والحديقة المحيطة به.
ومن أبرز الصور التي ستعرض في المعرض صورة ملونة لبوابة الثميري بمدينة الرياض، والتي تعد من أوائل الصور الملونة للعاصمة السعودية، وصورة رائعة لسوق المدينة تم التقاطها من إحدى نوافذ القصر الملكي، وصورة لقصر المربع من الخارج بتصميمه التراثي الفريد. بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الصور للمواطنين السعوديين في الدرعية ووادي حنيفة، وفي محيط قصر المصمك، ومنزل الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، بالإضافة إلى صور للصقارين ومربي الصقور الملكية أثناء رحلات الصيد.
ويضم المعرض كذلك مجموعة صور متكاملة لمدينة الأحساء في مناطق الرميحة والهفوف بحصونها القديمة ومساجدها وينابيعها وأسواقها قبل أن تنتقل الأميرة إلى الساحل الشرقي للملكة وتسجل بعدستها صورا رائعة في مدينة الظهران والدمام تشمل على مبنى الجمارك، وأحد المقرات التابعة لشركات النفط وبئر الدمام الشهير رقم «7» قبل أن تغادر على ظهر زورق تجاري إلى البحرين.