بدأتها محافظة جدة، وبتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة، ثم تبعتها إمارة المدينة المنورة، وأخذت أمانة المدينة المنورة تعلّق لوحات تبيِّن الفترة الزمنية لإنجاز المشاريع وما تبقى من هذه المدة.
هذا الإجراء طبَّقته أمانة مدينة جدة، وبمتابعة من إمارة منطقة مكة المكرمة، وهو إجراء يشرك المواطنين في تتبع مراحل الإنجاز للمشاريع، ويعد دعوة من أصحاب الفكرة للمجتمع المدني للمشاركة في متابعة ما يُقام من مشاريع إنمائية، وأنها اعتُمدت وبدأ العمل بها لخدمة المواطنين وبالتالي فإن من الواجب أن يسهم هؤلاء إيجابياً في تتبع مراحل تنفيذ المشاريع.
حتى أخذت إمارتا مكة المكرمة والمدينة المنورة بهذا الأسلوب الذي حُظي بتقدير المواطنين في هاتين المنطقتين وحفز المواطنين في مناطق المملكة على المطالبة بأن تقوم الأمانة والجهات المسؤولة عن تنفيذ المشاريع برفع لوحات تظهر مدد تنفيذ المشاريع والمراحل التي قطعتها، وحبذا لو تضمنت اللوحة معلومات عن المشروعات والأهداف التي يتوخاها المسؤولون من وراء تنفيذ هذه المشاريع.
موضوع آخر نتمنى أن يُؤخذ في الاعتبار وهو جودة التنفيذ ونوعية العمل المنجز، فبعض المشاريع والأعمال المنجزة نراها تنهار بعد فترة بسيطة، ولهذا فإن المؤمل أن تستبعد الشركات والمؤسسات التي تفشل في تحقيق المستويات المطلوبة في معايير الجودة والإتقان وأن يعلن ذلك بكل شفافية لأن مصلحة الوطن والمواطنين أهم من التغطية على الشركات والمؤسسات التي لا تحقق المطلوب في تنفيذها للمشاريع التنموية ذات العلاقة المباشرة بالحياة المعيشية اليومية للمواطنين، ولذلك فلا مجاملة ولا تراضي مع الذين لا يؤدون الأمانة في تنفيذ ما يلتزمون به من تعهدات تعاقدية في العقود التي يبرمونها مع الدولة لتنفيذ المشاريع التنموية.
