Saturday  09/07/2011/2011 Issue 14163

السبت 08 شعبان 1432  العدد  14163

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

الوسط الإعلامي السعودي يعاني من ندرة المتخصصين بالشؤون التكنيكية والتكتيكية، كما يفتقد تقديم صناعة النقد الفني بآليات معلوماتية وإحصائية دقيقة، ولذلك فإنّ الثرثرة اللامنتهية والانطباعات الشخصية والتوقعات المخيبة، وقبل ذلك البرود الإخراجي والإنتاجي لبرامج النقد، هو ما يجعل أي حديث حول الرؤى الفنية يأخذ مسارين إمّا ناقم بقوة أو مطبّل دون تمحيص..!!

وحتى لا أكون قاسياً مع المشهد الحالي فسأستشهد بالرؤى التي تلت إعلان التعاقد مع الهولندي ريكارد لتدريب الأخضر، فلم أقرأ أو أسمع أي رؤية يمتزج فيها الدور الفني لهذا المدرب في الفترات التي عمل بها مدرباً، وطريقته ومزاجه التدريبي وأبرز تحوّلاته، والأهم جداً: هل كان صانع النجاح الحقيقي أم مجرّد صورة إعلامية (غلاف)؟؟

أنا أرى أنّ التعاقد مع ريكارد مهم لسببين، الأول أنه سيعيد الأخضر لساحة الإعلام العالمي من جديد على اعتبار اسم ريكارد المرتبط بالنجومية الهولندية العالمية وفريق برشلونة، والثاني فهو قوة اسمه بالنسبة للاعبين واعتباره قدوة لهم بحسب خبراته ونجوميته في الملاعب.

لكن ذلك سيعني أن أي إخفاق - لا سمح الله - سيعني ضربة إعلامية سلبية لصورة الأخضر السعودي عالمياً، الأمر الذي سيجعل من أي مدرب عالمي محتاطاً من الحضور هنا، كما هو الأمر مع أسماء لها وزنها ترفض حتى مجرّد التفكير بالقدوم للخليج، لأنّ عقودها ستكون تحت رحمة (عطوه فلوسه ورحلوه خل نسكت الناس)..!!

اليوم نحن في مفترق طرق وبالون اختبار حقيقي لقيمة التناغم مع فكر المؤسسة الكروية التي تطلب الصبر وانتظار الناتج، بينما تعودنا الضرب من أول السباق، وهنا أطلب أن يتم عقد ندوة عاجلة بحضور قيادات الإعلام الرياضي مع المؤسسة الكروية، لكي تضيق الفجوة بين الطرفين فيما يخص المستقبل وطريقة التخطيط له، وهو أمر ضروري، لأنّ الإعلام السعودي منفلت بشكله الشامل، ومن الممكن أن يفتح (ريكارد) إحدى الصحف ليجد مقالاً أو تحليلاً لمراسل أو (كويتب) يصغره بثلاثين عاماً يشرشح عمله ويطالب بإقالته فوراً..!!

الأهم في هذه المرحلة أن نحدد هدفنا الحقيقي لكي نريح المتابعين وكذلك اللاعبين، وأن نضع في الحسبان الهدف الثاني فيما لم يتم تحقيق الهدف الأول، والأهم أن نستفيد من تجارب التعامل مع المدربين السابقين والتي خسر بسببها الطرفان، وأخيراً يصمت مدير المنتخبات عن التصاريح ويترك العمل يتكلم حتى لا يتناقض مع الآخرين..!!

قبل الطبع:

القشة تطفو فوق سطح الماء.. فيما الحجر الكريم يغوص إلى الأعماق.

msultan444@hotmail.com
 

في الصميم
حتى لا يطير (ريكارد)..!!
سلطان المهوس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة