|
لقاء - ناصر السهلي :
يحل علينا شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار يجتهد الناس في هذا الشهر بالتقرب بالأعمال الصالحة تُفتح الجوامع والمساجد وتكتظ بالمصلين والركع السجود ويتزاحم الناس حول الأئمة أصحاب الأصوات المتميزة بهدف البحث عن الخشوع وتفتح مكاتب الدعوة أبوابها للمتبرعين ومشروع تفطير الصائمين، لذا كان لنا أن نلتقي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد د. توفيق بن عبد العزيز السديري الذي شدد على عدم زيادة مُكبِّرات الصوت الخارجية على أربعة مُكبِّرات، والالتزام بالاقتصار في استخدامها في صلاة التراويح على الجوامع فحسب، مع ضبط درجة الصوت على المعتدل «دون المتوسط بدرجة»، لتلافي أي تشويش على المساجد الأخرى أو تداخل القراءة واختلاطها.
وأكد السديري في لقاء لـ (الجزيرة) على جاهزية المساجد والجوامع في المملكة لاستقبال شهر رمضان المبارك، وأوضح أن جميع فروع الوزارة ومكاتبها في المملكة تتابع تهيئة المساجد قبل الشهر الكريم ليتمكن المصلون من تأدية عباداتهم الروحانية في جو من الخشوع والسكينة لافتاً إلى عدم سماح الوزارة بالتغيُّب للأئمة والمؤذنين عن المساجد خلال شهر رمضان وبخاصة العشر الأخيرة منه إلا للضرورة القصوى ولمبررات تقتنع بها الوزارة مع التأكيد من وجود من يقوم بعمله مدة غيابه، وأبان السديري أن المساجد والجوامع ستكون مفتوحة طيلة أيام الشهر وحتى انتهاء صلاة القيام مع التأكيد على مراقبي المساجد ملاحظة الخدم ومتابعة أعمال الصيانة طيلة أيام الشهر الكريم، وفيما يلي نص اللقاء:
ما هي الآلية التي ستعملون وفقها خلال شهر رمضان فيما يخص المساجد؟
- تم التأكيد والمتابعة على جميع فروع الوزارة ومكاتبها على ضرورة الاهتمام بتهيئة المساجد قبل شهر رمضان المبارك للمصلين ليؤدوا عبادتهم من تلاوة القرآن وتطوع وذكر في جو من الخشوع والسكينة والراحة وعلى وجه الخصوص ما يلي:
- عدم السماح لأحد من الأئمة والمؤذنين والخدم بالتغيب عن المساجد خلال شهر رمضان المبارك، وبخاصة العشر الأواخر منه إلا للضرورة القصوى، ولمبررات كافية، بعد التأكد من وجود من يقوم بعمله مدة غيابه، لأن واجب منسوبي المساجد عظيم، ويتأكد ذلك أكثر في شهر رمضان المبارك لما يترتب عليه من المصالح الشرعية.
- فتح المساجد طوال اليوم لإتاحة الفرصة للمصلين للمكوث فيها للعبادة والذكر حتى انتهاء صلاة القيام.
- التأكيد على مراقبي المساجد لملاحظة ذلك، ومتابعة خدم المساجد وعمال الصيانة وحثهم على مضاعفة الجهد والرفع عن أي تقصير يتضح لهم معالجته في حينه.
- مراعاة التقيد بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى، وأن يكون أذان صلاة العشاء بعد أذان صلاة المغرب بساعتين عملاً بما سبق أن صدر من سماحة المفتي العام للمملكة بهذا الخصوص توسعة على الناس وسداً لذريعة الاختلاف بين المؤذنين.
- عدم زيادة مكبرات الصوت الخارجية على أربعة مكبرات مع ضبطها بدرجة صوت معتدلة (دون المتوسط بدرجة) لتلافي أي تشويش على المساجد الأخرى وتداخل القراءة واختلاطها، إضافة إلى ما يسببه ذلك من ذهاب الخشوع وإضعاف متابعة قراءة الإمام وتدبرها والأصل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة) والاقتصار في استخدام مكبرات الصوت الخارجية في صلاة التراويح على الجوامع فقط.
هل تلزمون الإمام والمؤذن بالسكن المخصص لهما بالمسجد أم يسمح لهما بإيجاره والاستفادة منه؟
- خُصص السكن ليكون الإمام والمؤذن قريبين من المسجد لكي لا يؤثر بعدهما عنه على انتظامهما وأداء واجباتهما المنوطة بهما ولا سيما في المدن الكبيرة التي فيها زحام شديد يصعب الوصول معه بالوقت المناسب لكن متى ما وجد للإمام أو المؤذن سكن خاص بجوار المجسد أو قريب منه أو في حال عدم اتساعه فلا يلزمان بالسكنى فيهما ويمكن لهما تأجيره شريطة أن يكون سكنهما بالقرب من المسجد المعينين فيه وسبق أن صدرت موافقة المقام السامي الكريم على هذا الأمر.
شروط بناء المساجد
اشتراط الوزارة بأن على المتبرع ببناء مسجد أن يضيف بناء سكن للإمام والمؤذن ألم يفقدكم كثيراً من المتبرعين؟
- فيما يتعلق بفاعلي الخير فلهم جهد كبير يُشكرون عليه وبالنسبة لجعل بناء سكن الإمام والمؤذن من شروط إقامة المسجد فهو لضمان استمرارية استقرار الأئمة والمؤذنين الذي يساعد على أن يؤدي المسجد رسالته بالشكل المطلوب، وهذا مما انتبه له فاعلو الخير وأصبحوا حريصين على تطبيق هذا الجانب، وفي بعض القرى والمناطق النائية قد يتم التغاضي عن هذا الشرط نظراً لأن الإمام والمؤذن يكونان من سكان هذه القرية أو هذه المنطقة، وبالتالي يُؤجل السكن إلى وقت لاحق إما عن طريق الوزارة مباشرة أو عن طريق فاعل خير آخر، وفي السنوات الأخيرة وجدنا تجاوباً كبيراً من فاعلي الخير وتفهماً كبيراً في هذا الجانب، أما في حال عدم قدرة فاعلي الخير على القيام بكافة تكاليف بناء المسجد أو عدم الاستطاعة لإتمام المشروع فيتم إتاحة المجال لفاعلي خير آخرين للمشاركة في إتمام المشروع أو إكماله من البند المخصص في الوزارة حسب الشروط المتبعة والنسبة المحددة لكل فرع من فروع الوزارة.
هل هناك مراقبة ومتابعة على سكن الإمام والمؤذن كما هو حال المساجد والجوامع؟
- السكن إذا سلمته الوزارة للإمام والمؤذن أصبح سكناً خاصاً له حرمته وهما مسئولان عنه مسئولية تامة أمام الوزارة والجهات الأخرى.
لماذا لا يتم الاهتمام بالمصليات والمساجد ومرافقها على الطرق السريعة؟
- المصليات ومرافقها على الطرق السريعة خارج نطاق مسؤولية هذه الوزارة إلا فيما يتعلق باختيار الأئمة والمؤذنين فقط.
دعاء القنوت
بعض الأئمة يتكلف في السجع في دعاء القنوت فهل طالبتم بذلك وفق منهجية معينة أم أن الأمر متروك للاجتهاد الشخصي؟
- المشروع للداعي الاقتصار على الأدعية الواردة المشروعة ولا مانع من الزيادة عليها بجوامع الدعاء إذا سلمت من المحظورات والتكلف في السجع والتلحين والتطريب مما أحدثه الناس اليوم، والأصل في الدعاء أن يكون متذللاً خاشعاً لا تكلّف فيه ولا تصنُّع ولا إطالة تشق على المصلين، والوزارة تؤكد دائماً قبل شهر رمضان المبارك بتوجيه الأئمة بالتقيد بالمنهج النبوي في هذا الخصوص، إضافة إلى إصدارها كتاباً حول توجيهات في شأن صلاة التراويح ودعاء القنوت وتم توزيعه على الفروع ليتم من قبلهم إرساله إلى كافة الأئمة للاستفادة منه إما ورقياً أو إلكترونياً.
لماذا لا يتم إلزام أصحاب الأسواق والمجمعات التجارية بإنشاء مصليات خاصة للنساء؟
- الأسواق والمجمعات التجارية لا تتبع لهذه الوزارة ولا تشرف عليها لكن الوزارة تسعى دائماً إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لوضع مصليات للنساء في المساجد والجوامع القريبة من المجمعات العامة كالأسواق والمحلات التجارية الكبرى وغيرها وتجهيزها وتهيئتها في سائر الأوقات لما ترى فيه من تيسير على الناس وتحقيق للمصلحة العامة.
هل كان لصدور قرار خادم الحرمين الشريفين بقصر الفتيا على اللجنة الدائمة للإفتاء أثر في تقليل الفتيا من قبل بعض أئمة المساجد؟
- لا شك أن قصر الفتوى على العلماء المعتبرين أثلج صدور الغيورين كما أن فيه قطعاً لدابر الاختلاف المذموم وجمعاً للكلمة وأود هنا أن أحيل لكلام سماحة المفتي العام للمملكة، حيث يقول في هذا الصدد: ( قرار منع الفتوى لا يشمل جميع الأئمة والخطباء وطلاب العلم الشرعي للفتوى في القضايا الفردية التي يُسألون عنها عبر هواتفهم أو لقاءاتهم مع الناس لأن القرار لم يأت لمنع الفتوى بل لمنع الجاهلين ومن لا بصيرة عنده ولا علم ممن يفتون في القضايا العامة التي اختص بها ولي الأمر - حفظه الله - هيئة كبار العلماء وجعلهم مرجعاً لها ليخلص الناس من فتوى من لا علم عنده ومن يفتي بأشياء توقع الناس بمشاكل ومن استغلوا الفتوى في أمور غير لائقة ولا مقبولة).
تنظيم الاعتكاف والندوات
ألزمت الوزارة أئمة المساجد بوضع سجل يحتوي على معلومات كل من يرغب الاعتكاف في المساجد خلال الشهر الفضيل مع صورة من هوياتهم الوطنية نرجو من سعادتكم إيضاح ما هية المعلومات المطلوبة في السجل؟
- الاعتكاف سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو مرتبط ببيوت الله، والوزارة تحرص على تهيئة بيوت الله لعمارها ومن ذلك تيسير تطبيق السنة، وكذلك المحافظة على بيوت الله من العبث والامتهان، من أجل ذلك تم تنظيم الاعتكاف بما يحقق ذلك تحت إشراف ومسؤولية أمام المسجد.
لماذا تم تأجيل ندوة (المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية)؟
- تم التأجيل بناء على طلب العديد من الجهات المشاركة لإتاحة الفرصة للمشاركين في أوراق أعمال الندوة لاستكمال أعمالهم حتى يتم الخروج منها بالنتائج المرجوة.
شخص لديه موقع دعوي على الإنترنت.. ما هي الآلية التي يتبعها ليكون تحت مظلة الوزارة؟
- الوزارة في الوقت الحالي تشرف على مواقع إلكترونية تابعة لها فقط وهي موقع الوزارة الرسمي الذي يحتوي على عدد من النوافذ العلمية والدعوية والإخبارية المفيدة ونافذة الخطب المنبرية وموقع الإسلام وموقع التبادل المعرفي وموقع حملة السكينة لمكافحة الغلو والتطرف وما يتعلق بالمواقع الأخرى فسيتم دراسته في ندوة المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية التي ستقيمها الوزارة في شهر ذي القعدة من هذا العام - إن شاء الله -.
تعاني مكاتب الدعوة قلة الموارد وتعتمد على تبرعات المحسنين في إقامة مناشطها وأداء رسالتها ما رأيكم؟
- مكاتب الدعوة على نوعين: الأول مراكز الدعوة والإرشاد الرسمية وهذه قد خصص لها ميزانية معتمدة وموظفين رسميين من قبل الوزارة والنوع الثاني: المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات وهذه تعاونية خيرية تطوعية قائمة على الداعمين من أهل الخير وتشرف عليها الوزارة ويتم دعمهم من قبل الوزارة معنوياً ومادياً ما أمكن ذلك إيماناً من الوزارة بما تقوم به هذه المكاتب من أعمال جبارة، كما لا أنسى أن أشير إلى دعم مكاتب الدعوة والإرشاد كافة من مقام خادم الحرمين الشريفين - حفظة الله - بمبلغ 300 مليون ريال الذي يؤكد أهمية هذه المكاتب. جعل الله ما يُقدم من خدمة لنشر هذا الدين والدعوة إليه وللإسلام والمسلمين في موازين حسناته، كما أن هذا تحفيز لفاعلي الخير والمحسنين في هذه البلاد المباركة على مواصلة الدعم والمؤازرة لهذه المكاتب لتقديم رسالتها على الوجه المطلوب.
معاقبة الأئمة المخالفين
في سرية وتكتم شديدين فرضت الوزارة عقوبات على بعض الأئمة لقيامهم بمخالفات مسلكية وأخطاء فادحه لماذا لا يتم الإعلان عن تلك المخالفات؟
- بالنسبة لعدد من تمت معاقبتهم لقيامهم بمخالفات محدود جداً مقارنة بعدد الأئمة والخطباء، وتم علاج ذلك بعدة مراحل منها مرحلة العقاب التي قد تصل إلى حد الإبعاد التام إن لم تفلح المحاولات الأخرى، ولم يتم هذا الأمر بسرية وإنما هو واضح وملموس للمجتمع ويصدر فيه قرارات لكن قد لا يكون بارزاً لكون من جرى معاقبتهم وإبعادهم محدوداً جداً حتى الآن.
عدم وصول تعاميم الوزارة للأئمة والمؤذنين من يتحمله نرجو توضيح قياس الصوت للمكبرات في رمضان وغيره؟
- التوجيهات والتعليمات الصادرة من الوزارة تصل لكافة منسوبي المساجد بالمملكة بطريقة منظمة ودقيقة عبر آلية موحدة تضمن وصولها إليهم بأسرع وقت من إصدارها، وبالنسبة لتعميم تحديد مقياس مستوى مكبرات الصوت الخارجية فقد تم الإعلان بعدد من التصريحات واللقاءات الصحفية في هذه الصحيفة وغيرها من الصحف المطبوعة والإلكترونية ودرجة مقياس الصوت أشرت إليه في الإجابة عن السؤال الأول.
موقف الوزارة من الأئمة الذين يقنتون هذه الأيام بحجة الثورات التي حلَّت ببعض الدول العربية؟
- القنوت عند النوازل يتوقف على إذن ولي الأمر، كما هو عليه الفتوى العامة في هذه البلاد، فالأَولى في مثل هذا أن يُنْتَظَر أمرُ ولي الأمر بذلك، إذا أَمَرَ به ولي الأمر قنتنا، وإلا فلا، وبقاء الأمة عل مظهر واحد خير من التفرق، وجمع الشتات من أحسن ما يكون، فكون الأمة تكون على حال واحدة أفضل، لأن طلبة العلم تتسع صدورهم للخلاف؛ لكن العامة لا تتسع صدورهم للخلاف أبداً، والوزارة دائماً تطلب من الخطباء والأئمة اتباع التعليمات وعدم الخروج عن المألوف وعدم التطرق إلى ما يثير المجتمع أو يسبب الفرقة والتناحر، وما يحدث بعد ذلك من مخالفة من أحد الأئمة فيتم محاسبته عليها بحسب خطئه حسب الجزاءات الواردة في اللائحة الخاصة بأئمة ومؤذني وخدم المساجد.
صرح أحد المسؤولين بأن عدد المساجد في المملكة يقارب 80 ألف مسجد والتي عليها وظائف 50 ألفاً فقط ما هي خطتكم في الوزارة لتغطية هذا النقص؟
- الوزارة تعاني من نقص كبير في وظائف المساجد وما خصص من وظائف لا يغطي كل المساجد الموجودة وتكمن الخطة من خلال التنسيق والرفع للجهات المختصة بتقارير مفصلة بأعداد المساجد القائمة والوظائف المخصصة والحاجة الفعلية في أمل زيادة أعداد الوظائف في الميزانيات القادمة - إن شاء الله -، ونتمنى أن نصل إلى تحقيق تغطية كافة المساجد بالوظائف بأقرب وقت ممكن.
هل هناك نية لتحسين رواتب المؤذنين؟
- الوزارة تسعى لذلك لكن ما زالت الدراسة قائمة ولم تنته حتى الآن.
موقف الوزارة في المساجد التي قام عليها متبرعون ولم يكملوها؟
- وضعت الوزارة شروطاً لبناء المساجد من قبل فاعلي الخير من أبرزها عدم السماح لهم إلا بعد التأكد من توفر كامل المبلغ المخصص للمشروع وفي حالة حدوث أي أمر طارئ لا يستطيع معه فاعل الخير إكمال البناء فموقف الوزارة هو ما ذكرته في إجابة السؤال الثالث، وهو إتاحة المجال لفاعلي خير آخرين للمشاركة في إتمام المشروع، أو إكمال من البند المخصص في الوزارة حسب الشروط المتبعة والنسبة المحددة لكل فرع من فروع الوزارة.
ما هي العقوبة التي ستُطبق على كل من يخالف شروط الوزارة في تفطير الصائم؟
- العقوبة المرتبة على من خالف شروط تفطير الصائم في رمضان تم تحديدها بلائحة تم إعدادها من قِبل لجنة شُكِّلت لهذا الشأن شارك فيها أكثر من ثلاث جهات رسمية رُوعي فيها كل الجوانب ويتولى هذا الجانب الجهات التنفيذية المختصة في المناطق.
ما هو الإجراء المتبع في حال إثبات مهاجمة أحد الخطباء أو الدعاة للإعلاميين على المنابر في المساجد؟ وهل تم اتخاذ أي إجراء فعلي بهذا الخصوص؟
- إمام وخطيب المسجد بشر يُخطئ كغيره من الناس وهذا وارد ولكنه نادر الحدوث ولله الحمد وكل من يُخطئ تتم محاسبته بحسب خطئه وجرمه ويأخذ جزاءه وفق الشرع والنظام دون تفريق بين أحد وأحد وخطباء المساجد هم مصدر لجمع الكلمة لا تفريقها في المجتمع.