كلنا يعلم أن المساجد هي بيوت الله في أرضه لها مكانتها في نفوس المسلمين ويكفيها شرفاً أن الله أضافها إلى نفسه وقد ذكرها في كتابه الكريم في أكثر من موضع وأمر بطهارتها فقال تعالى {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.
وكل هذا دليل على رفعة شأنها وعلو مكانتها ومن هذه الأهمية وجب على الجميع احترامها والعناية والاهتمام بها من ناحية النظافة وألا تستخدم لغير ما أنشئت من أجله. ومن هذا المنطلق نرجو من المسؤولين في الشؤون الإسلامية النظر والاهتمام بنظافتها حيث لا توجد عمالة تقوم بهذه المهمة مع أننا لا يمكن أن نتجاهل ما يقوم به بعض الأئمة وفقهم الله في هذا الجانب ولكن الوضع أكثر من الإمكانيات ولو توفر الإمكانيات لم تتوفر العمالة النظامية المؤهلة.
إنني من هذا المنبر أناشد المسؤولين ومن بيدهم الحل أن يراقبوا الله تجاه بيوته وأن يعطوها ما تستحقه من نظافة وعناية واهتمام حتى يجد فيها المسلم الروحانية ويتفرغ فيها للصلاة والدعاء بدلا من أن يشغل بأمور أخرى يراها ويلمسها وقد يشرد به الذهن والتفكير فينصرف عن الخشوع.
وختاماً أرجو ألا يستمر الحال طويلاً وألا يأخذ الحل أكثر مما يستحق من الوقت.
والله من وراء القصد.
أحمد بن عبدالعزيز السبت - الزلفي