عندما قال سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية يوما ما إن المملكة مستهدفة بهذا الوباء أعني وباء المخدرات، فإنه لم يقل هذه الكلمة جزافا وإنما قالها بناء على معلومات وأرقام وإحصاءات.
وعندما تكون إحدى الدول المجاورة مصدرا مهما لمروجي المخدرات في المملكة وبأشكال مختلفة، وهي الدولة التي يعلم كل صغير وكبير حرصها على زعزعة أمن هذه البلاد الطاهرة فهذا ما يؤكد أن القضية أكبر من أنها قضية تجارة.
كتبت يوما مقالا اغضب بعض المسؤولين لكوني تعرضت لأرقام مخيفة مصدرها جهة واحدة تجعل من الجميع يتأكد بأننا كما قال سمو الأمير نايف مستهدفون, غضبوا فقلت لهم لا تنزعجوا فالأمر مكشوف ومعلوم وليس سرا ولن يغضب القيادة هذا المقال وأنا قادر على تحمل مسؤولية ما قلت.
أريد أن أقول إن مصدر البلاء لهذا الوباء جهة أو جهات معلومة بحرصها على زعزعة أمن بلادنا والنيل من شبابنا ومحاولة إشغال أمننا بهذه القضايا عن القضايا الأهم، لكن أنى لهم هذا ما دمنا نعي الخطر ونسير حسب استراتيجية وضعها الرجل الأول لأمن هذا الوطن نايف بن عبد العزيز.
في قضايا الضبط التي يقوم بها رجال الجمارك ورجال مكافحة المخدرات ورجال حرس الحدود يتكشف أن الأمر في حقيقته يعد حربا بين معسكر الخير ومعسكر الشر, معسكر الخير هؤلاء الرجال الذين يكافحون فيصابون ويقتلون, وهم كما رجال الجهاد في سبيل لله، كما أكد ذلك سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ - حفظه الله - في أكثر من مناسبة، ومعسكر الشر وهم هؤلاء المحاولون زعزعة أمننا وإفساد عقول شبابنا, لكن دوما الخير ينتصر على الشر.
إن الاستراتيجية التي تطبقها الدولة لمكافحة هذا الوباء التي تنفذ من خلال جهات عدة تذكر فتشكر، لهي استراتيجية جديرة بالتقدير والإكبار لكون هذه الجهات تربطها شبكة قوية من التعاون الملموس, فرجال الجمارك مع إخوتهم رجال المديرية العامة لمكافحة المخدرات ورجال حرس الحدود يعملون كفريق واحد هدفهم واحد وغايتهم واحدة, ولهذا تحقق هذا النجاح الكبير والملموس - بفضل لله - إننا مطالبون أكثر من ذي قبل من خلال مؤسساتنا التعليمية المختلفة بوضع استراتيجية لكل مرحلة لمكافحة وباء المخدرات, ليس منها التخويف.
وإن من الجهات التي يعول عليها كثيرا في بث الوعي وتثقيف الآباء والأمهات بل والمعلمين والمعلمات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات, هذه اللجنة التي أعرف مدى حرص القائمين عليها ومحاولتهم المساهمة بشكل يحقق الهدف الذي من أجله أوجدت هذه اللجنة وتشرفت برئاسة سمو الأمير نايف بن عبد العزيز لها.
نتطلع كآباء إلى حملات توعوية تثقيفية مباشرة تقوم بها هذه اللجنة, سواء من خلال الندوات والمحاضرات في المدارس والجامعات أو من خلال برامج تليفزيونية ترفيهية مشوقة.. حمى الله بلادنا وشبابنا من كل شر ظاهر وباطن .
والله المستعان,,
مستشار إعلامي وكاتب صحفي
almajd858@hotmail.com