أشرت في مقال سابق إلى أن الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة يتمتع بسقف إداري أعلى و بشفافية غاية في الدقة والشجاعة قد لا تكون لغيره. وفي الحوار التلفزيوني الأخير الذي تحدث فيه للتلفزيون السعودي كشف لنا عن أمرين في غاية الأهمية هما: التوسع في فتح جامعات المحافظات, والاستيطان الحديث. قال الأمير خالد الفيصل عن فتح المزيد من جامعات المحافظات أن كل مجمع كليات جامعية سيتحول إلى جامعة، بل إن كل كلية ستتحول إلى جامعة، وأيضاكل قسم جامعي هو مشروع جامعة وذلك في كل محافظة من محافظات منطقة مكة المكرمة كنوع من تطوير الموارد البشرية ودعما للاستيطان والاستقرار في المحافظات بدلا من الهجرة إلى المدن الكبيرة والعواصم مثل: مكة المكرمة والطائف. كم قال خالد الفيصل عن أن هناك خطة عشرية لإنشاء مدن جديدة بين مكة المكرمة وجدة, وأيضا شمال جدة وهو استيطان جديد بتخطيط وأفكار جديدة... وكما هو معلوم أن إنشاء الجامعات من مسؤولية وزارة التعليم العالي, وإنشاء المدن الجديدة أيضا من مسؤولية وزارة البلديات, وقبل ذلك هي خاضعة لأوامر سامية وملكية لكن خالد الفيصل لايتحدث من فراغ إداري لأنه شريك فاعل في التخطيط، ولديه خبرة إدارية طويلة تمكنه من الفصل ما بين النواياوالآمال، وبين الحقائق والأرقام . وكذلك الفصل ما بين الاستهلاك الإعلامي وحديث الأحلام, وبين الخطط والقرارات. لذا كشف عن مشروعين هما في كواليس الوزارتين التعليم العالي والبلديات, البعض تحت النقاش والآخر تم إقراره وفي التنفيذ قبل وبعد إنشاء وزارة الإسكان التي دخلت طرفا ثالثا في التوطين والاستيطان الحديث ... ففي الأحاديث السابقة لنائب وزير التعليم العالي السابق د علي العطية كان يقول أن أي مجمع كليات هو في الواقع مخطط له أن يكون جامعة مستقلة. وقد تبنى د العطية مع الوزير د خالد العنقري مشروع جامعات المحافظات بعد نجاح جامعات المناطق ونفذ منها جامعات: شقراء والمجمعة والخرج. والآن خالد الفيصل يكشف خطة فتح المزيد من جامعات المحافظات تحت معيار: كل كلية ستصبح جامعة... أما إنشاء المدن الجديدة فالأميرخالد الفيصل هو صاحب طرح الاستيطان الحديث وإنشاء مدن صغيرة بمواصفات حديثة من تخطيط علمي يقوم على بنية تحتية لايزيد تعداد سكانها على (100) ألف نسمة بهدف منع الهجرة (غير المنضبطة) لعواصم المناطق حتى تتمكن المدن (الأم) القديمة من إعادة ترتيب نفسها وفك الاختناق, وأيضإيجاد مدن حديثة بمواصفات عالمية وروح عصرية لجيل من الشباب له ثقافته ونمط حياته وأسلوبه في التعاطي مع تقنيات الحياة الجديدة.