كثيرا مانسمع هذه الجملة (الاحترام المتبادل) في الوسائل الإعلامية. فيما يخص الدول وشعوبها. لكن مانحن بصدده اليوم هو الاحترام على مستوى الفرد. ونظرتنا له، من الطبيعي جدا اننا نبحث عن الاحترام، والمعاملة الحسنه. وقد نبالغ في نظرة الآخرين لنا، ونطمع في المزيد.. لكن هل فعلا هذه النظرة للاحترام هي النظرة الواقعية. هنا لنا وقفة؛ البعض يعتقد كذلك.. والبعض الآخر له نظرته الخاصة، أوبالأصح له فلسفته في الحياة التي تحقق له الراحة ورضا الله أولا ثم من حوله ومايهمنا هنا هو (فلسفة الاحترام)أو فلسفة التعامل مع الآخرين.. لا شك أن هناك فروقا بين الناس تختلف من شخص لآخر، ومن هنا لا بد أن يختلف التعامل مع هؤلاء. ومن هذا المنطلق يستطيع الإنسان أن يتكيف مع هؤلاء بالثبات والمصداقية بعيدا عن طلب الاستجابة منهم لما يقدم لأننا للأسف ننهج الاحترام والاحترام المقابل فلا نبني علاقات ولا نعطي الآخرين فرصة لمعرفتنا، هذا هو الواقع الآن لكن التعامل الراقي، واحترام الآخرين كفيل بكسبهم واحترامهم لذا لا أرى بأن (س) من الناس مجبر على احترامي. أو أنني أطلب أن يحترمني.تعاملي معه هو الذي سيجبره تلقائيا أن يحترمني أو العكس، الآن نلاحظ في المجتمع علاقات تصل إلى القمة ثم تنقطع؛ لأنها للأسف علاقات مصلحة تبدأ بالتخطيط وتنتهي بنهاية المصلحة وكم من الناس ضحايا هذه العلاقة؛ إذن مسألة احترام الآخرين لشخص ما تتوقف عليه وعلى فلسفته في الحياة وتعامله مع هؤلاء...
- مدينة الأحمر